أمام جمهورمتحمس ناهز 10 آلاف متفرج ملأوا تقريبا كل جنبات ملعب الإنبعاث، جرت المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير والرجاء البيضاوي، والتي أدارها باقتدار الحكم خالد النوني من عصبة الغرب. هذة المباراة عرفت مستوى تقنيا لابأس به، خصوصا خلال الشوط الثاني. فقد انطلق الشوط بنوع من الحذر من الطرفين اللذين اعتمدا، بالأخص الرجاء البيضاوي، على التكتل الدفاعي وملء وسط الميدان. وهكذا كان على الجمهور الحاضر انتظارانصرام الثلث الأول من المباراة ليشاهد محاولات جادة للتهديف، أتيحت أهمها للرجاء في الدقيقة 19 من قذفة قوية لبوشعيب المباركي، من حوالي 30 مترا، لكن خارج الإطار. ثم محاولة ثانية لعمر نجدي الذي حاصره رفاق الأمس، خصوصا منهم جمال العبيدي الذي مارس حراسة لصيقة على المهاجم الرجاوي. فمحاولة أخيرة تأتت من رأسية خطيرة لياسين الصالحي أخطأت الإطار. مقابل هذا، أتيحت للفريق الأكاديري بعض المحاولات تبقى أخطرها محاولة للقصيري من كرة ثابتة، على بعد حوالي 40 مترا، وتصدى لها الحارس الجرموني. خلال الشوط الثاني كانت الكلمة لخط هجوم الحسنية الذي خلق سلسلة من المحاولات انطلقت، في حدود الدقيقة51 من هجوم منظم قاده الإسماعيلي العلوي الذي مرر للبوركينابي عبدول الذي هيأ كرة على طبق للعبيدي والذي عالجها بقذفة قوية أخطأت الإطار. وقد توالت هذه المحاولات حتى حدود الدقيقة 68، حيث حاول الحارس الجرموني التصدي لقذفة لعزالدين حيسا، ولمسها بيده، دون أن يصدها، ليردها العمود الأفقي وتجد ياسين الرامي الذي عالجها بضربة مقص وأودعها الشباك مسجلا هدفا هز كل جنبات ملعب الإنبعاث. وقد كان لتسجيل هذا الهدف بالغ الأثر على لاعبي الرجاء الذين راهنوا على الضغط الهجومي المتواصل والمسترسل، إضافة الى مدربهم الموقوف امحمد فاخر الذي بادر إلى إدخال بعض التغييرات على تشكيلة فريقه بإقحام دانكير والمحدوفي كبديلين لبوشعيب المباركي ويونس بلخضر، وقبلهما بايلا كبديل لأوحقي، مما سيعطي إيقاعا جهنميا للهجومات الرجاوية. دون نسيان الإشارة الى أن الطاقم التقني للفريق الأكاديري لم يحسن تدبير الوقت المتبقي من المباراة، ولم يبذل جهدا كافيا لكسر الإحتكار الرجاوي للكرة. هذا الواقع وإصرار لاعبي الرجاء سيثمران، في حدود الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، الذي ناهز أربع دقائق، التوقيع على هدف التعادل الذي تأتى من رأسية لبايلا مده بها دانكير. تسجيل هذا الهدف أضاع جهود الأكاديريين الذين خانتهم الدقائق الأخيرة لمباراة تبقى مع ذلك، تقنيا، أحسن من بعض نماذج الرداءة التي تتحفنا بها، من حين لآخر، بطولتنا الوطنية.