أمام ما يناهز 9 آلاف متفرج جرت أطوار المقابلة التي جمعت بين الفريق المحلي أولمبيك أسفي ونظيره الرجاء البيضاوي على إيقاع التضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال إطلاق سرب من الحمام وترديد الجمهورين المسفيوي والبيضاوي اللذين حضرا بكثافة لشعارات تندد بالكيان الصهيوني وهجومه السافر على غزة. لينطلق بعد ذلك الشوط الأول على صافرة الحكم مشمور الذي كان مؤازرا بمساعديه خليفة ودرار. هذا الشوط الذي تميز بمناورات مرفوقة بالحيطة والحذر من كلا الفريقين اللذين أبانا وبشكل ملحوظ عن قدرتهما على التحكم في مجريات المقابلة رغم انسلال اللاعب نجدي الذي توغل داخل مربع العمليات إلا أن تسديدته لم تفلح مع الحارس كوحا الذي تصدى لها منقدا مرماه من هدف محقق، لتأتي بعد ذلك ردة فعل الفريق المضيف عن طريق اللاعب المهدي جونيد الذي كانت قدفته محادية لمرمى الحارس يونس عتبة، ونتيجة للضغط المفروض على الطرفين من أجل إما الانتصار أو الحفاظ على الشباك نظيفة فقد ظل اللعب متمركزا وسط الملعب إلى غاية الدقيقة 44 التي تمكن خلالها اللاعب محسن متولي من تمرير الكرة في اتجاه مرمى الحارس كوحا تصدى لها اللاعب دجيم انكومو محولا إياها إلى هدف في شباك المحليين. أما الشوط الثاني من المقابلة فرغم قوة الفريق الزائر وحنكته ولعبه المنظم فإن ذلك لم يثن الفريق الضيف المدعم بجمهوره من الدخول في المباراة بشكل قوي حيث كادت قدفة اللاعب عزيز جونيد أن تخلق المفاجأة في الدقيقة 52 ، إلى جانب محاولات أخرى لم تخل من الخطورة لكل من أمين الكرمة وحسام الدين الصنهاجي. إلى جانب ذلك عرفت المباراة توجيه إنذارات لكل من الكرمة والمعروفي عن فريق أولمبيك أسفي، وأولحاج وتاج الدين عن فريق الرجاء البيضاوي.