عاشت مدينة الزمامرة التي توجد في منتصف المسافة الرابطة بين الجديدةوآسفي مساء يوم الأحد، حالة من الارتباك اضطر معها رجال الدرك إلى التدخل لتصحيح خطأ أقدم عليه سائق حافلة كانت تقل جماهير الفريق البيضاوي في رحلة العودة من عاصمة عبدة عقب المباراة التي جمعت أولمبيك آسفي والوداد البيضاوي. وخلال فترة توقف في محطة للوقود بمدخل الزمامرة نزل مجموعة من مناصري الوداد الذين كانوا على متنها، من أجل قضاء بعض الأغراض الشخصية، وشراء مستلزمات للسفر، لكن مفاجأتهم كانت كبيرة حين اكتشفوا بعد العودة إلى محطة الوقود اختفاء الحافلة، التي أصر سائقها على استكمال الرحلة وعدم التوقف أو انتظار المشجعين الذين نزلوا من الحافلة، ولم تنفع محاولات فئة من الجمهور بقيت في مقاعدها لثني السائق الغاضب عن قراره. وأمام هذا الطارئ قرر مشجعون وداديون حلوا بالزمامرة تدبير الطارئ بتعاون مع الدرك الملكي وسلطات المدينة، وتمكن المناصرون الذين استهدفهم تهور السائق إلى انتظار حافلة لرحلة منظمة من فصيل «الوينرز» توقفت في نفس المنطقة من أجل استكمال الرحلة بعد اقتسام المقاعد وتحمل الازدحام إلى حين الوصول إلى الدارالبيضاء. وقال أحد مشجعي الوداد وهو يروي حالة التوقف الاضطراري في الزمامرة، إنه ومجموعة من محبي الوداد أغلبهم من ساكنة البرنوصي، كانوا عائدين إلى الدارالبيضاء قبل أن يفاجأوا باختفاء الحافلة في مدينة الزمامرة، وأضاف أنه ورفاقه اعتقدوا أن الأمر مجرد مزحة قبل أن يقفوا على الحقيقة، واضطر يقول نفس المصدر محبو الوداد إلى التضامن في ما بينهم من أجل تدبير الموقف. وقال عضو بفصيل «الوينرز» إن فرار الحافلة قد أوقع الجمهور في ورطة، وإنهم اضطروا إلى تحمل الزحمة من أجل استيعاب ما تبقى من متفرجين. وعلمت «المساء» أن فصيل الوينرز نظم رحلة إلى آسفي عبر خمس حافلات، فضلا عن رحلات أخرى غير منظمة، وأن عدد المشجعين المتضررين يفوق 30شخصا أغلبهم من الشباب، كما اتصل بعض أعضاء المكتب المسير للوداد بالمتضررين من أجل الاطمئنان على الوضع. من جهة أخرى، عجز فريق أولمبيك اسفي عن تحقيق نتيجة إيجابية خلال المباراة التي جرت بملعب المسيرة بأسفي برسم الدورة 22 ، مما جعله يحافظ على المرتبة الثالث عشرة برصيد 23 نقطة فيما حافظ الوداد البيضاوي بدوره على المرتبة الرابعة ب 36 نقطة، بعد تعادل الفريقين بإصابة واحدة لمثلها. هذه المباراة عرفت شوطين مختلفين، كان فيهما الحارس زهير عفيفي سيد المباراة بامتياز، بعد إنقاذه لمرمى الفريق الأسفي من ثلاث فرص حقيقية أتيحت للفريق الزائر . الشوط الأول كان عاديا وتمركز الصراع وسط الميدان و لم يشاهد الجمهور الذي قدر بستة آلاف متفرج، نصفهم من الجمهور البيضاوي أي شيء يذكر باستثناء محاولتين حقيقيتين للتسجيل. في الشوط الثاني ارتفع إيقاع المباراة، وكانت أول محاولة للفريق المحلي في الدقيقة 51 بواسطة الشبلي الذي سدد كرة من خارج مربع العمليات مرت جانبا، ولم تشكل أية خطورة على مرمى الحارس فكروش، وبعده بدقيقة واحدة الوداد البيضاوي يحصل من خلال كرة مرتدة على ضربة خطأ جانبية نفذها الظهير الايسر الودادي في اتجاه مربع العمليات والتقطها باسكال مستغلا تهاون الدفاع المحلي مفتتحا حصة التسجيل . المدرب الزواغي ولتدارك الهدف قام بإخراج الشبلي وأشرك بدله بنشعيبة الذي أنعش خط هجوم الأولمبيك كما كان وراء تمريرة وسط مربع العمليات تصدى لها حسام الدين الصهاجي منقدا الأولمبيك من هزيمة لاحت في الأفق، وهزم الحارس فكروش بضربة رأسية مركزة في الدقيقة 63، فرحة الصنهاجي والدوادي وخلعهما لقميصيهما كلفت الأول إنذارا مجانيا وتسببت للثاني في الورقة الحمراء بعدما كان قد حصل على البطاقة الصفراء. وفي نهاية المباراة قال كمال الزواغي إن المباراة كانت جد صعبة بحكم أن الوداد البيضاوي جاء يبحث عن ثلاث نقط للاقتراب من الرجاء البيضاوي، كما كان الأولمبيك يبحث عن الانتصار للتخلص من الوضعية الحالية وأن الفريق في حاجة لأي نقطة تدفع به الى الأمام. وأضاف أن كل المباريات المتبقية تعتبر بمثابة مباريات سد. أما بادو الزاكي فاعتبر التعادل في هذه المباراة بمثابة هدية من فريقه للأولمبيك، مذكرا بان الوداد البيضاوي كان الأفضل خلال هذا النزال لكن خطأ في التغطية الدفاعية أعطى لأولمبيك أسفي نقطة التعادل، وبخصوص حظوظ فريقه للفوز بالبطولة قال الزاكي إنها لازالت قائمة.