تقدم فريق الكوكب المراكشي بشكاية ضد مجهول لدى المصالح الأمنية، بعدما تعرضت حافلته لاعتداء من طرف بعض المحسوبين على جمهور الرجاء البيضاوي، ليلة الثلاثاء الماضي على مستوى شارع غاندي، عقب نهاية مباراة الفريق الأخضر ضد الكوكب المراكشي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم آخر مباريات الدورة 21 من بطولة القسم الوطني الأول. وقد تعرض على إثر هذا الاعتداء اللاعب مراد عيني لإصابة طفيفة على مستوى الجبهة واللاعب الزوبيري في الصدر. فحسب علالي عاطفي، عضو المكتب المسير لفريق الكوكب، فإن قاصرين هم من كانوا يرمون الحافلة بالحجارة، غير مبالين بعناصر الأمن التي رافقت الحافلة المراكشية من الملعب إلى «نادي الكاف»، حيث كان مقررا تناول وجبة العشاء. وعلى مستوى آخر تعرض عدد من محبي الكوكب لإصابات، عقب الاعتداء عليهم عند الخروج من مركب محمد الخامس، إذ كانت الحافلات التي أقلتهم من مراكش، وعددها 11 حافلة، هدفا للحجارة والقنينات الزجاجية من طرف عدد من أنصار الفريق الأخضر، كنوع من الاحتجاج منهم على هزيمة فريقهم أمام الكوكب بهدفين مقابل هدف واحد. وحسب رشدي، رئيس جمعية ديما ديما كوكب، فإن الجماهير المراكشية تفاجأت بهذا الاعتداء، الذي يضرب في العمق القيم النبيلة للرياضة، مشيرا إلى أن محبي الفريق سيقومون بتحرير بلاغ استنكاري يشجبون فيه ما حصل. وتطلبت هذه المباراة تعبئة أمنية ملحوظة، حيث تم تأمين جميع المسالك والشوارع المؤدية لمركب محمد الخامس، خاصة وأن مثل هذه المباريات الحساسة كثيرا ما شهدت مناوشات في صفوف الجماهير، فضلا عن تخريب بعض الممتلكات الخاصة والعامة، لاسيما في ما يتعلق بحافلات النقل العمومي والسيارات. ولم تشهد مباريات الدارالبيضاء منذ مدة أحداثا من هذا القبيل، بفعل ما تقوم به جمعيات المحبين من مجهودات لضمان فرجة بدون مخاطر. يذكر أن أحداث ليلة أول أمس الثلاثاء هي الثالثة التي خرج فيها الجمهور عن الخط المستقيم في ظرف سبعة أيام. فبعد الأحداث التي شهدتها مدينة الجديدة، بعد هزيمة الدفاع المحلي أمام النادي القنيطري يوم الأربعاء الماضي، برسم الدورة 20 من بطولة القسم الوطني الأول، حيث تم اعتقال عدد من الأشخاص، سجل اعتراض بعض محبي الوداد لحافلة فريقهم مساء السبت بمنطقة خميس الزمامرة، ودخولهم في مشادة مع بعض اللاعبين بعد تعادلهم بملعب المسيرة أمام أولمبيك آسفي، قبل أن يتم تطويق الأمر من طرف رجال الدرك.