المباراة بين حسنية أكادير والرجاء البيضاوي، المؤجلة عن الدورة 15، والتي أدارها الحكم الضحيك، عرفت حضورا جماهيريا كثيفا، حيث تجاوز عدد المتفرجين العشرة آلاف. وإذا كانت المباراة، في مجملها، قد عرفت سيطرة ميدانية للفريق البيضاوي، فإن فرص التهديف أتيحت أكثر للفريق الأكاديري، وتبين ذلك منذ الشوط الأول. فمقابل فرصة محققة واحدة أتيحت لعمر نجدي ((21 الذي كاد أن يوقع الهدف الأول لفريقه لولا أن قذفته مرت محاذية للإطار، أتيحت للحسنية ما لا يقل عن ثلاث فرص تبقى أخطرها فرصة لجيرار، الذي توصل بكرة من الشجيع وصوب بقوة نحو المرمى، لكن التدخل الحاسم للحارس عتبة أنقد الموقف ((31 . خلال الشوط الثاني سيتمكن فريق الرجاء، في حدود الدقيقة 50، من تسجيل هدف السبق بواسطة مهاجمه حسن الطاير الذي سيتمكن من مراوغة المدافع الحسايني ليرسل قذيفة قوية ومباغتة، ستستقر في الجهة اليسرى لمرمى العبادي. بعد تسجيل هذا الهدف حاول المحليون انتزاع التعادل بالضغط على دفاع الرجاء الذي يقوده القيدوم جريندو، وكذا الحارس عتبة الذي تألق في هذه المباراة. وهكذا أتيحت للفريق الأكاديري ثلاث فرص، فرص محققة للتهديف بواسطة الرامي((62، والعبيدي ((75، ثم الشجيع الذي قذف صوب الشباك التي غاب عنها عتبة، وكاد أن يسجل الهدف لولا تدخل جريندو (82) . مقابل هذا أتيحت للاعبي الرجاء ثلاث فرص بواسطة نجدي، الذي ضاع منه هدفان. الأول من قذفة مرت محاذية للإطار ((70، والثانية من تدخل للعبادي خارج المعترك ((86 نتج عنه إسقاط للمهاجم الرجاوي ((86، وقد اكتفى الحكم بإنذار الحارس الأكاديري! أما الفرصة الثالثة فقد كان من ورائها حسن الطاير ((90 الذي انفرد بالحارس العبادي وقذف، لكن هذا الأخير تمكن من التقاط الكرة، لينقذ مرماه من هدف محقق. وعموما فالمباراة شكلت عرسا كرويا. هذا العرض صنعه الفريقان طبعا، وصنعه كذلك جمهورهما. فجمهور الرجاء حضر بقوة، حيث احتلت الموجة الخضراء نصف ملعب الانبعاث تقريبا. وقد شجع فريقه بكل الوسائل بما فيها استعمال صفارة تشبه صفارة الحكم لإجهاض العمليات الهجومية للمحليين. وقد فرض هذا على حكم المباراة توقيف اللعب واستدعاء عميدي الفريقين وتحذيرهما بوجود صفارة غير صفارته. جمهور الحسنية الذي يدعى باسم «أولترا إيمازيغن» اختار خلال هذا اللقاء أن يصوم عن الكلام وعن التشجيع. فقد حمل لافتة كتب عليها: «خمس دقائق من الصمت من أجل الشعوب المستضعفة في العالم». وهي بالتأكيد لافتة دالة تبين أن قلب الجمهور لم يكن على إيقاع الفرجة. بقي أن نشير الى أن هذه المباراة، قبل انطلاقتها، عرفت التفاتة جميلة من اللاعبين عمر نجدي ويوسف أكناو، اللاعبين السابقين للحسنية، تجاه الجمهور الأكاديري حيث قاما بإهدائه باقتي ورد. ويأتي الفارو نيجريدو مهاجم الميريا في المركز السادس برصيد ثمانية أهداف ثم ماتي بيليتش من سبورتنج خيخون ونبيل باها لاعب ملقة في المركز السابع برصيد سبعة أهداف لكل منهما. وينفرد برشلونة بصدارة المسابقة برصيد 44نقطة متقدما بفارق 11 نقطة على بلنسية صاحب المركز الثاني فيما يأتي ريال مدريد حامل اللقب في المركز الثالث برصيد 32 نقطة.