دشن فريق حسنية أكادير المباراة الأولى لفترة الإياب بتحقيق انتصار عريض ومقنع على جاره الصحراوي شباب المسيرة، وذلك في لقاء أداره الحكم الرويسي، وحضره جمهور لم يتجاوز خمسمائة متفرج. قد تميزت أجواء المباراة بهبوب رياح قوية نسبيا كانت تحد من قدرة اللاعبين على التحكم في الكرة. ورغم أن هذا العامل لعب، في الشوط الاول، لصالح لاعبي المسيرة، فإن هذا لم يحد من عزيمة الأكاديريين الذين مازالوا يستحضرون هزيمتهم الأخيرة بالميدان أمام الرجاء البيضاوي. هكذا انطلقت مجريات هذا الشوط بضغط قوي للأكاديريين بواسطة الثنائي جيرار وعبد العالي السملالي، القادم الجديد من الرجاء البيضاوي، مساندين بلاعب الوسط البيساطي وزوبيد. وقد نتجت عن هذا الضغط إضاعة عدة فرص بواسطة كل من جيرار (6)، وشاكور (13)، ثم الشجيع (20)، قبل إن يتمكن عبد الحفيظ ليركي، في حدود الدقيقة 22، وعلى إثر ضربة زاوية نفذها البيساطي، من الكرة في الجهة اليسرى للمرمى ويقدف من زاوية مغلقة مسجلا هدفا مباغتا. بعد تسجيل هذا الهدف واصل الأكاديريون ضغطهم، وأتيحت لهم فرصة محققة من زاوية نفذها الحسايني وانتهت بضربة رأسية للمدافع المتألق ياسين الرامي أخطأت الإطار. وقد تلى هذه المحاولة تسجيل الهدف الثاني، وذلك من كرة ثابتة نفذها الحسايني ووجدت مجددا رأس الرامي الذي أودعها في شباك الحارس البرازي (40). خلال الشوط الثاني بادر الصحراويون إلى تكثيف هجوماتهم على مرمى الحارس العبادي، وتمكنوا من تحقيق سيطرة ميدانية، لكن هذه السيطرة لم تترجم في الأغلب إلى فرص محققة للتسجيل. وتبقى أهم المحاولات التي أتيحت لهم محاولة بواسطة المهاجم حمزة بورزوق الذي كاد أن يستغل عدم تحكم الحارس العبادي في الكرة ليسجل هدفا، لولا تدخل الحسايني الذي أنقذ الموقف (52). بعد هذه المحاولة سيتمكن البديل الكنتاوي، الذي عوض أمادو ديالو، من أن يعطي الهدف الأول لفريقه، مستغلا سبات الدفاع الأكاديري الذي كان خارج التغطية (78). تسجيل هذا الهدف سيعطي للزوار مساحة من الأمل لإدراك هدف التعادل، لكن التغييرات التي أقدم عليها المدرب مولدوفان بإدخال رشيد الرغني، الهداف السابق لشباب هوارة، سيعطي حركية أكبر للهجوم الأكاديري. فثلاث دقائق بعد تسجيل الهدف الصحراوي سيتمكن الرغني من الإفلات من الجهة اليسرى لمرمى البرازي، حيث تمكن من التخلص من المدافعين، وإرسال قذفة من زاوية شبه مغلقة لم تترك أي حظ للحارس البرازي. نشير في الأخير الى أنه قبل بداية هذه المباراة تمت قراءة الفاتحة على روح الأستاذ إبراهيم الراضي، الرئيس السابق للحسنية التي حمل لاعبوها ومسيروها شارات سوداء تعبيرا عن حزنهم لفقدان رجل أعطى الكثير للفريق، كما نشر الفريق الأكاديري بيانا نعى فيه للفقيد. وتأكد أن حسنية أكادير عززت صفوفها بأربعة لاعبين هم كريم آيت الدرحم (وليس الدرهم) ورشيد الرغني من شباب هوارة مقابل خمسين مليونا من السنتيمات مقابل هذين اللاعبين. ثم اللاعبين رضوان الفوقي وهو وسط ميدان من اتحاد طنجة، وعبد العالي السملالي من الرجء البيضاوي.