أمام جمهور قليل جرت المباراة الحارقة بين فريقين تتجاذب كلا منهما، وإن بدرجة متفاوتة، محاذير الدرجات السفلى، وهما حسنية أكادير والمولودية الوجدية التي وجدت نفسها، بعد رحلة طويلة ومتعبة إلى أكادير، تتلقى هزيمة قوية أمام فريق سوس يبدو أنه بدأ يستعيد توازنه بفعل العناصر الجديدة التي دعم بها صفوفه خلال فترة الميركاتو، وكذا بفضل بعض لاعبيه الشبان كياسين البيساطي وحفيظ ليركي وغيرهما. المباراة في شوطها الأول تنطلق على إيقاع اندفاع هجومي للأكاديريين الذين سيتمكنون، منذ الدقيقة الثالثة، من التوقيع على هدف السبق الذي تأتى من تمريرة للمهاجم جيرار صوب البيساطي الذي لم يجد أي صعوبة في هزم الحارس الأزهري. هذا الهدف المبكر بعثر حسابات الفريق الوجدي الذي لعب بشكل منظم مع نقص من حيث الفاعلية، حيث اقتصرت محاولاته على فرصة واضحة واحدة أتيحت للملحاوي وتصدى لها على مرحلتين كل من الحارس العبادي والمدافع حيسا (39 ). مقابل هذا أتيحت للمحليين أكثر من فرصة لمضاعفة الحصة، وكانوا يلعبون بشكل شبه استعراضي. خلال الشوط الثاني استمر نفس السيناريو، حملات متواصلة للأكاديريين ستثمر تسجيل هدفين بواسطة السملالي (50)، ثم بواسطة الشجيع من قذفة قوية من خارج معترك الوجديين (87). بالإضافة إلى ضياع هدف محقق للبيساطي الذي أفلت كرة على طبق توصل بها من الرغني (81). مقابل هذا ضاعت من الوجديين فرصة للتهديف أتيحت للزيهير من كرة مده بها عمري (78)، قبل أن يتمكنوا من تسجيل هدفهم الوحيد بواسطة المهاجم ضيوف، وذلك خلال الدقيقة 89. لكن عموما تبقى المباراة في مجملها لصالح المحليين وهو ما تعكسه حصتها، مع الإشارة الى التحكيم الجيد للسيد الشرقاوي من عصبة الجنوب رغم انتقاد الزوار له.