سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كلاسيكو الجيش والوداد : اصطدام حارق بين قوتين كرويتين في أزهى أيامهما كل واحدة منهما تريد تأكيد زعامتها بطولة المجموعة الوطنية الأولى (النخبة) الدورة الثامنة:
تتوقف الحركة يوم غد الأحد بمدينة الرباط حيث تتوجه الأنظار إلى مجمع الأمير مولاي عبد الله الذي يحتضن اصطداما حارقا بين فريقي الجيش الملكي والوداد البيضاوي برسم الدورة الثامنة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى (النخبة). وستشد هذه المباراة أنفاس عشاق الفريقين الرباطيين والبيضاويين.. ذلك أنهما يمران بأزهى أيامهما نتيجة الانتصارات المتتالية التي يحققانهما في البطولة الوطنية بدليل مركزيهما في سبورة الترتيب. وسيدخل الفريقان هذا النزال بطموحين متباينين، فالجيش الملكي متزعم الترتيب برصيد 15 نقطة يحدوه الطموح في مواصلة انتصاراته والحفاظ على ريادته وأكثر من ذلك فك العقدة التي شكلها له الفريق الأحمر طيلة عشر سنوات، حيث منذ سنة 1998 لم يحقق الفريق العسكري الفوز على نظيره البيضاوي سواء بميدانه أو خارجه، اللهم إلا إذا استثنينا بعض مباريات كأس العرش التي تمكن فيها فريق الجيش من الفوز آخرها قبل موسمين في نصف النهاية التي جرت بمدينة طنجة.. ووجهت للفريق العسكري عدة انتقادات خصوصا في مباراتيه الأخيرتين حيث تم اتهامه بالتواطؤ مع الحكام لتسهيل مهمته في تحقيق الفوز، لكن مدرب الفريق محمد فاخر أكد أن من يروج مثل هذه الأقوال عليه مراجعة شرائط مباريات الفريق ويشاهد بأم عينيه من الفريق الذي يكون أكثر تحكما في الكرة ومن يستحق الفوز من عدمه؟؟. أما فريق الوداد البيضاوي الذي وجد ضالته في المدرب الوطني بادو الزاكي الذي استطاع في ظرف وجيز تكوين فريق قوي متجانس ومتراص الصفوف، فبدوره يسعى لتكريس تفوقه على الفريق العسكري في البطولة الوطنية. وسيسعى الفريق إلى تحقيق الفوز للالتحاق بالمقدمة التي لا تفصله عنها سوى ثلاث نقاط، علما أنه كان خُصم من رصيد هذا العدد بعد الخطأ الإداري الذي وقع فيه في مباراته أمام أولمبيك خريبكة. وسيحاول الفريق الأحمر استغلال النتائج الكبيرة التي حققها لحد الآن في البطولة الوطنية وفي مسابقة دوري أبطال العرب التي اكتسح فيها يوم الثلاثاء فريق شباب الأردن بثلاثية نظيفة، للظهور بمستوى قوي أمام فريق الجيش الذي سيكون محروما من خدمات بعض أبرز لاعبيه بداعي الإصابة كالمدافع الحسين أوشلا والمهاجم جواد وادوش، بالإضافة إلى تواصل غياب الحارس طارق الجرموني الذي يوجد على خلاف مع المدرب فاخر حيث لا يرضى بالجلوس في دكة الاحتياط بديلا للحارس خالد العسكري. ويبقى الهاجس الأكبر في هذه المباراة هو احتمال وقوع أعمال شغب بين جمهور الفريقين على غرار ما يحدث في كل مرة عندما يلتقي الفريقان سواء بمدينة الرباط أو الدارالبيضاء.. لكن لتفادي حدوث مثل ذلك تجندت مصالح الأمن بولاية الرباط لهذه المباراة وقد خصصت إجراءات صارمة لمنع وقوع أي اصطدام بين الجمهورين، ناهيك عن استباق هذه الأحداث بتنظيم عملية الدخول جيدا ومنع القاصرين من ولوج الملعب والذين في الغالب يكونون هم المتسببين في أعمال الشغب. ولا تخلو باقي المباريات التي تجرى اليوم السبت وغدا الأحد من أهمية حيث على ضوء نتائجها قد تحدث بعض التغييرات إن على مستوى المقدمة أو أسفل الترتيب. فاليوم السبت يستضيف فريق شباب المحمدية الذي استعاد بعضا من توازنه بتفوقه في الدورة الماضية خارج ميدانه على حساب فريق الكوكب المراكشي (يستضيف) فريق النادي القنيطري الذي بدوره حقق الفوز في الدورة الماضية وكان على حساب فريق شباب المسيرة. وكلا الفريقين يطمح إلى مواصلة صحوته وهو ما سيجعل هذا اللقاء مشوقا الرابح فيه سيخرج بعدة مكاسب أقلها الارتقاء في سبورة الترتيب. وتعد مباراة المغرب التطواني أمام المغرب الفاسي قمة هذا اليوم، فالفريقان معا يسعيان إلى محو آثار كبوتيهما في الدورة الماضية على التوالي أمام الدفاع الجديدي والجيش الملكي.. وأية نتيجة غير الفوز بالنسبة إليهما ستدخلهما في حسابات هما في غنى عنها. أما المباراة الأخيرة المبرمجة يومه السبت فسيحط فيها فريق اتحاد الخميسات الرحال بمدينة العيون حيث سيواجه فريقها شباب المسيرة، هذا الأخير الذي غير مدربه عبد الرزاق خيري بالإطار فخر الدين رجحي سيعمل على تحقيق نتيجة إيجابية تعيد له توازنه الذي افتقده في الدورتين الأخيرتين، أما الفريق الزموري الذي على غير ما قدمه الموسم الماضي بإنهائه البطولة في مركز الوصافة، فتنتظره مهمة صعبة للخروج من سلسلة النتائج السلبية التي حصدها وأية هزيمة أخرى فسترمي به إلى المنطقة الغير آمنة لذلك فهو مطالب ببذل أكبر الجهود للعودة بنتيجة إيجابية من قلب مدينة العيون. ورغم أن الترشيحات تصب في مصلحة فريق الرجاء البيضاوي المنتشي بانتصاراته الأخيرة لتحقيق فوز سهل غدا الأحد على ضيفه المولودية الوجدية، إلا أن هذا الأخير الذي استعاد مدربه السابق عبد العزيز قرقاش يدرك جيدا ما ينتظره في الدارالبيضاء لذلك فهو أعد العدة لتقديم مباراة في المستوى تعيد له الروح لإتمام البطولة بالصورة التي يرضاها جمهوره.. أما فريق الجمعية السلاوية الذي حقق الفوز خارج قواعده في الدورة الماضية فتحدوه الرغبة في تكرار نفس الإنجاز وإن كان على حساب ضيف ثقيل هو الدفاع الجديدي صاحب المركز الثاني في سبورة الترتيب والذي لن يرضى عن تحقيق نتيجة إيجابية تبقيه في دائرة المتنافسين على لقب البطولة الوطنية. ومن جهته يسعى فريق حسنية أكادير العائد من رحلة شاقة إلى العاصمة الأردنية عمان، إلى العودة إلى سكته الصحيحة بعد البداية المتعثرة التي حصد فيها عدة هزائم عجلت باستبدال المدرب لحسن بويلاص بالروماني مولدوفان.. وسيواجه الفريق السوسي فريقا يعاني هو الآخر من الترحال وهو فريق الكوكب المراكشي المعاقب من طرف الجامعة باللعب خارج ميدانه ما أثر عليه في مباراته الأخيرة التي انهزم فيها أمام شباب المحمدية..