تتوجه اليوم الأربعاء بداية من الساعة الخامسة عصرا أنظار جمهور كرة القدم المغربية خاصة في الرباطوالجديدة والدار البيضاء إلى ملعبي العبدي بالجديدة وسانية الرمل بتطوان إذ يحتضنان مؤجلي الدورة الأخيرة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى لكرة القدم اللذين سيتحدد على ضوئهما وصيف بطل المغرب للموسم الحالي 2009-2008 بعدما كان فريق الرجاء حسم في لقبه منذ ثلاثة أسابيع. وستشد مواجهة فريق الدفاع الجديدي لضيفه الوداد البيضاوي الأنظار نظرا لقوة الطرفين الساعيين للتأهل إلى مسابقة دوري أبطال إفريقيا. فالفريق الدكالي المحتل للمركز الثاني مؤقتا ب 51 نقطة من 29 مباراة يرغب في تسجيل أول مشاركة خارجية له في تاريخه بعدما فشل في ذلك عدة سنوات وتعد هذه الفرصة مناسبة لتحقيق ذلك في ظل وجود لاعبين متميزين أبلوا البلاء الحسن في هذه البطولة، وكذا بوجود المدرب جمال السلامي الذي يطمح إلى تدوين اسمه بين المدربين الكبار. وقد استعد الفريق الجديدي لهذه المباراة بجدية كبيرة إدراكا منه لجسامة المهمة التي تنتظره أمام الوداد، هذا الأخير الذي كان يمني النفس بمشاركة مزدوجة في دوري أبطال إفريقيا ودوري أبطال العرب سيركز اهتماهمه على المسابقة الإفريقية بعدما تم إلغاء نظيرتها العربية للموسم المقبل. ولتحقيق ذلك فقد استعد الفريق الأحمر بكثافة للمباراة حيث أجرى بعض اللقاءات الودية آخرها أمام فريق المغرب التطواني التي تعادل فيها بهدفين لمثلهما. من جانبه يسعى فريق الجيش الملكي الذي يتقاسم المركز الثالث مع الوداد برصيد 50 نقطة إلى تحقيق الانتصار بمدينة تطوان على حساب المغرب التطواني. ولا بديل للفريق العسكري غير الفوز في هذه المباراة إن هو أراد الانقضاض على مركز الوصافة علما أنه سيكون مجبرا على انتظار نتيجة مباراة الجديدة والوداد فإذا انتهت هذه الأخيرة بفوز أحدهما فسيكون هذا الفائز هو الوصيف حتى لو فاز الجيش في تطوان أما إذا انتهت بالتعادل وفاز الجيش فسيكون الفريق العسكري هو الوصيف، أما في حال خسارة أو تعادل الجيش فلن يظفر بهذا المركز. ولن تكون مهمة فريق الجيش سهلة أمام المغرب التطواني حيث هذا الأخير ورغم أن نتيجته في هذه المباراة لن تؤثر على مركزه في سبورة الترتيب (السادس) إلا أنه يسعى إلى تأكيد النتائج الجيدة التي حققها هذا الموسم والتي من بينها تسجيله للانتصار على فريق الجيش بميدانه في مدينة الرباط.