تتجه اليوم الجمعة بداية من الساعة الرابعة عصرا أنظار جمهور كرة القدم المغربية إلى ملعب 11 يونيو بالعاصمة الليبية طرابلس الذي يحتضن مباراة مغاربية قوية برسم ذهاب الدور الأول لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم يحل فيها فريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي ضيفا على فريق الاتحاد الليبي. ويقود هذه المواجهة المغاربية طاقم تحكيمي من الطوغو مكون من الثلاثي دجوب كوكو حكما للساحة بمساعدة مواطنيه كانيو كومي وكوماكومي، فيما أوكلت مهمة الحكم الرابع لمحمد الحطاب من ليبيا على أن يتولى المصري هشام صلاح مهمة مراقب المباراة. وكان الفريق المغربي قد حل بطرابلس أول أمس الأربعاء بوفد يتكون من 26 فردا يتقدمهم رئيس الفريق السيد منديب. ويغيب عن الفريق الدكالي في هذه المواجهة ثلاثة لاعبين أساسيين هم الدمياني ونوصير والسلجماسي. ونظرا للوضعية التي يمر منها في منافسات البطولة الوطنية لم يقم الفريق الجديدي باستعدادات خاصة لهذه المقابلة حيث اكتفى بتداريبه العادية في مدينة الجديدة قبل أن يشد الرحال نحو ليبيا التي أجرى فيها حصتين تدريبيتين خفيفتين للحفاظ على طراوة اللاعبين وبالتالي جاهزيتهم للدفاع عن حظوظهم لانتزاع نتيجة ريجابية من قلب طرابلس. وكان فريق الدفاع الجديدي الذي يخوض المنافسات القارية للمرة الثانية في مشواره الرياضي بعد الأولى قبل ثلاث سنوات، قد أزاح في طريقه إلى هذا الدور فريق أواس بالانتاس من غينيا بيساو بفوزه عليه في لقاء إياب الدور التمهيدي بملعب العبدي بالجديدة 3-0 (الذهاب 0-0). بينما فريق الاتحاد الليبي فقد تأهل إلى هذا الدور على حساب فريق عاصفة موكاف من إفريقيا الوسطى بعد فوزه عليه ذهابا (2-1) وإيابا (6-0). ورغم النفسية المهزوزة التي يعيشها الفريق الدكالي خصوصا بعد الخسارتين اللتين تلقاهما في ميدانه على يد كل من الكاك والرجاء إلا أنه مستعد لرفع التحدي في طرابلس وتحقيق نتيجة إيجابية ترضي أنصاره الغاضبين من تراجع نتائجه المحلية. وفي تصريحات صحافية قبل الإقلاع نحو طرابلس صرح مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي جمال السلامي بأن فريقه سيخوض مباراة اليوم من دون أي مركب نقص وسيعمل على الظهور بمستوى مشرف ينتزع من خلاله انتزاع نتيجة مرضية أمام متصدر الدوري الليبي. وفي هذا الصدد قال السلامي: » فريق الإتحاد الليبي فريق كبير ومتمرس، وتجاربه الإفريقية تحكم عليه لحضوره البارز مقارنة مع المشاركات الضئيلة لفريق الدفاع الجديدي، وبرغم ذلك، لسنا متخوفين من الإتحاد لأننا نثق في إمكانياتنا، وسنحضر للمباراة بمعنويات مرتفعة تنسينا على الأقل الهزيمة التي تعرضنا لها الأحد الماضي أمام الرجاء في البطولة الوطنية«. وأضاف: »المباراة بنكهة مغاربية، وبنكهة شبه دولية بحكم أن الفريق الليبي يضم ثمانية لاعبين دوليين في المنتخب المحلي، ولدينا كل المعلومات الخاصة بالفريق الذي له عناصر قوية في الخط الهجومي، وحتى الملعب الذي سنجري فيه المباراة والطريقة التي ينهجها الجمهور للتأثير على الخصم سنعمل على مجاراة الفريق الليبي بمعطيات فنية ملازمة لأشواط المباراة بدنيا وتكتيكيا ونفسيا.. فقط ما يخيفني هو التأثيرات الخاصة بغياب ثلاثة من لاعبينا أساسيين في مراكز متباينة أبرزها الدمياني ونوصير والسلجماسي«.. يذكر أنه عن الدور ذاته من مسابقة دوري أبطال إفريقيا سيستقبل فريق الرجاء البيضاوي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء ضيفه بيترو أتليتيكو الأنغولي يوم الأحد المقبل بداية من الساعة الرابعة عصرا . ويسعى الفريق الأخضر بطل المسابقة 3 مرات أعوام 1989 و1997 و1999، الى استعادة أمجاده الغابرة في المسابقة القارية.