يخوض فريق الدفاع الحسني الجديدي مساء يومه الجمعة، انطلاقا من الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المغربي مباراة ذهاب الدور الأول من منافسات دوري عصبة أبطال إفريقيا، تجمعه بالاتحاد الليبي، أحد أقطاب كرة القدم با لجماهيرية، والذي يبحث لنفسه عن مكانة ضمن الأدوار المتقدمة في هذه المسابقة الأغلى على الصعيد القاري. ووصلت بعثة الفريق الجديدي إلى العاصمة الليبية طرابلس، في منتصف نهار أول أمس الأربعاء، بوفد يتقدمه الرئيس مصطفى موديب، ويتكون من 20 لاعبا، في غياب السلماجي والدمياني ونوصير، بالإضافة إلى لاطير. وخاض الفريق الدكالي، الذي يراهن على العودة بنتيجة إيجابية تدعم حظوظه في التأهل خلال لقاء الإياب بعد أسبوعين بملعب العبدي بالجديدة، حصة تدريبية على ملعب11 ينونيو بالعاصة طرابلس، الذي سيحتضن هذا الديربي المغاربي. وحسب الرئيس مصطفى مونديب، الذي خصنا بتصريح هاتفي من ليبيا، فإن اللاعبين يتواجدون في وضع معنوي جيد، مشيدا بحفاوة الاستقبال من طرف الفريق الليبي. ويعي المدرب جمال السلامي صعوبة المهمة التي تنتظره، حيث قال في تصريحات صحافية إن الاتحاد فريق قوي ويتوفر على لاعبين جيدين، يقودهم المدرب الصربي ميودراق، الذي رصد كل مؤهلات الفريق الدكالي، بعد مشاهدته لخمسة أشرطة لمبارياته الأخيرة. وحسب جريدة الشمس الليبية، فإن الاتحاد كثف من استعدادته لهذه المباراة الحاسمة، رغم توقف منافسات الدوري المحلي، ومشاركة عدد من لاعبيه في المباراة الودية، التي خاضها المنتخب الليبي ضد الجزائر مؤخرا. وسيدير هذا اللقاء طاقم تحيكم من الطوغو يتكون من جوب كوكو في الوسط وكوثيه كوم وكوم كومو، فيما أسندت مهمة الحكم الرابع للحكم الليبي محمد الجيلالي. ويملك الفريق الجديدي كل المقومات من أجل العودة بنتيجة إيجابية تعزز حظوظه في التأهل لدور المقبل أولا، وثانيا لتجاوز مرحلة الفراغ، التي يمر منها على الصعيد الوطني، والتي كلفته التراجع إلى الرتبة الثالثة، بعدما توج في مرحلة الذهاب من البطولة بطلا للخريف. مهمة الجديديين لن تكون مستحيلة رغم صعوبتها، حيث يتعين على أشبال المدرب جمال السلامي الإيمان بإمكانياتهم التقنية والبدنية من أجل الوقوف نداً قوياً للفريق الليبي، خاصة وأن الاختيارات التقنية والتكتيكية مطروحة أمام المدرب الجديدي، الذي راكم خبرة مهمة على مثل هذه الاستحقاقات عندما كان لاعبا بفريق الرجاء البيضاوي إلى جانب العميد رضا الرياحي، الذي سيحمل على عاتقه آمال الدكاليين.