جرت المباراة المؤجلة عن الدورة 15 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى -النخبة- بين ح.اكادير و الرجاء البيضاوي و قاسم مشترك يجمع بينهماهو الإقصاء من دوري أبطال العرب في نسخته الجديدة. فإذا كان الفريق البيضاوي قد تجاوز هذه المرحلة بتصالحه مع جمهوره بفوزه على اولمبيك خريبكة و تسلقه موقعا متقدما في الترتيب العام رفقة الدفاع الحسني الجديدي المتوج رمزيا بلقب بطولة الخريف و الذي كان يطمح إليه الرجاويون بدورهم.. فإن فريق حسنية اكادير ما زال يبحث عن نفسه و أسلوب يمكن من خلاله تجاوز هذه المرحلة المتعثرة و بالتالي استعادة ثقة الجمهور السوسي الغاضب الذي حل بكثافة لمؤازرته رفقة جمهور الرجاء هذا الأخير الذي فاق عدد السوسيين و الذي قدر إجمالا ب8000 متفرج بدايتها اتضحت نوايا الرجاويين في تحقيق الفوز للحفاظ على الرتبة التي يحتلها بنهجه أسلوب الضغط الشامل على حاملي الكرة و التسرب عبر الرواقين الأيمن حيت تواجد عبد الله الجلايدي و الأيسر حيث تواجد عمر النجدي و حسن الطاير و قد خلقوا عدة فرص سانحة للتسجيل شكلت خطرا على مرمى يوسف العبادي و كانت ابرز محاولة للتسجيل هي التي ضيعها ببشاعة المهاجم الاكاديري الايفواري جيرار كو بعد انفراده في د31 بالحارس عتبة الذي تفوق عليه بإخراج الكرة الى الزاوية نفس أسلوب الجولة الأولى دخلت به العناصر الرجاوية معززة باللاعب متولي كبديل لجلايدي مستغلة فراغا على مستوى الخط الدفاعي خصوصا الدفاع الأيمن الذي جاء منه الهدف في د50 من رجل حسن الطائر بقذفة قوية لم يستطع الحارس العبادي التصدي لها . بعد ذلك خرجت الحسنية بحثا عن هدف التعادل لكن عناصرها لم توفق في استغلالها بالشكل الجيد و ذلك في د74 بواسطة لعبيدي حيث وجدت حارسا قويا اسمه عتبه . و في د80 حيث هزم فال سيلا الحارس عتبة بكرة عالية لكن تواجد المدافع جريندو على خط المرمى حال دون دخولها للشباك. فيما كانت العناصر الرجاوية تقوم بمرتدات سريعة أخطرها كان في د86 بواسطة عمر النجدي الذي تجاوز جميع المدافعين لينفرد بالحارس لعبادي الذي قام بعرقلته على مشارف مربع العمليات و اكتفى حكم المباراة السيد عبد الله الضحيك الذي قاد اللقاء رفقة مساعديه عبد الله سعيد و محمد حمادة من عصبة تادلة بتوجيه إنذار للحارس العبادي . لينتهي اللقاء بفوز مستحق للرجاء البيضاوي و استمرار تأزم وضع ح اكادير. وعقب نهاية المباراة قال مدرب الرجاء البيضاوي خوصي روماو : «فوز اليوم على حسنية اكادير كان مستحقا و هذا ما سعينا إليه مند بداية الأسبوع و قد تحقق أملنا أمام فريق نحترمه جيدا لنستمر في الحفاظ على موقعنا المتقدم في سبورة الترتيب». أما مساعد مدرب حسنية اكادير لحسن بويلاص فقال : « المباراة كانت صعبة بالنسبة لنا بحكم قوة الخصم الرجاء البيضاوي الذي يحسب له ألف حساب باعتباره من أقوى الأندية الوطنية التي تصارع من اجل اللقب. لكن هذا لم يمنع الفريق الاكاديري من فرض أسلوب لعبه . لقد خلقنا فرصا للتسجيل في بداية الجولة الأولى التي كانت ستغير مجرى اللقاء لكن الظروف لم تساعدنا و هذه هي كرة القدم.»