لقيت سيدة بمدينة سيدي سليمان صباح اليوم السبت 3 يناير الجاري حتفها بالمستشفى الإقليمي بذات المدينة بعد أن وضعت حملها بشق الأنفس في غياب أي اهتمام من طرف الأطقم الطبية التي كانت لها مهمة المداومة. وفي اتصال هاتفي لأحد أقارب الضحية بالجريدة أوضح أن قريبته التي كانت في حالة مخاض متقدمة، بعد ولوجها المستشفى الإقليمي بمدينة سيدي سليمان لم تجد من يستقبلها، و مكثت في حالة انتظار طويلة إلى أن وضعت حملها، ما أدى إلى نزيف دموي حاد أفقدها الوعي، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة حيث لفظت أنفاسها الأخيرة هناك فور وصولها، لتخلف وراءها رضيعا صغيرا كتب له أن يعيش بدون أم طيلة حياته، وأردف ذات المتصل أن الأسباب الحقيقية وراء الإهمال الذي طال قريبته هي المدعوة " فاطمة جوادي " التي تعمل" قابلة" بذات المستشفى حيث اتهمها بتعمد الإهمال، واللامبالاة بحالة المرأة الحامل، حيث لم تستقبلها فور وصولها للمستشفى إلا بعد ساعات من الانتظار على حد تعبيره، وأضاف أن "القابلة" تتلقى الرشوة لخدمة المرضى، مطالبا بفتح تحقيق نزيه في النازلة. وفي ذات السياق توصلت الجريدة بفيديو مسرب يوثق للحالة المزرية التي يعيشها مستشفى الإدريسي بعاصمة الغرب القنيطرة، حيث يظهر المرافق الصحية بالمستشفى طالها الإهمال و متعفنة و أسرة الأطفال متآكلة و متسخة، كما أظهر أيضا مواطنين يشتكون من الإهمال و البعض منهم يتهم إدارة المستشفى في وفاة رضيعه.