التقطت لوزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي،رفقة صغيرتها زهرة ذات السبعة أشهر،صور على شاطىء أكادير،في أول خرجة لعمدة المقاطعة الباريسية السابعة صحبة ابنتها.وظفرت بهذا السبق مجلة "كالا" الشعبية،التي رافقتها في رحلتها إلى أكادير لحضور مهرجان التسامح،لتنتقل معها ............ بعد ذلك إلى البلدية الباريسية التي تشرف على تدبير شؤونها النائبة الأوروبية،كما خصتها باستجواب بالمناسبة.وتحدثت داتي عن حياتها الخاصة انسجاما منها مع التوجه التحريري لهذا النوع من المجلات،فأرجعت في جواب لها تقبل أسرتها "التقليدية" لها "كأم عازبة"،إلى كون "عائلتها تحبها"،رافضة،كما العادة،الكشف عن اسم أب زهرة."إنه اختياري،و هذا قرارنا"،تؤكد الوزيرة السابقة على ثباتها على موقفها بشأن إخفاء اسم الأب،كما اعتبرت مولودتها "هدية غير منتظرة"،"فإن لم أحصل عليها كنت سأشعر بأن حياتي غير مكتملة"،تصرح داتي. و أثارت عمدة المقاطعة السابعة انخراطها في العمل الجمعوي بتأسيسها لإطار،قالت عنه أنها تتغيا من وارئه "إنعاش كل أشكال المواطنة".و إن كانت لاتقدم نفسها كرمز "لتحرر نساء الأحياء الشعبية"،حسب نفس المجلة،فهي تنظر إلى هذا الأمر "كواقع و ليس اختيار"،مستطردة "لكن من المهم تفسير مساري وتشجيع من يبدو لهم مستقبلا أفضل مسألة صعبة،بل ومستحيلة". هذا،ودخل اسم رشيدة داتي إلى المتاحف الفرنسية،لكونه "أيقونة إعلامية ورمز سياسي للتنوع العرقي"،حسب اللجنة المختصة لمتحف اجريفان،التي اختارت هذا الوجه السياسي الفرنسي من أصول مغاربية،ليكن له شبيهه بهذا المتحف الذائع الصيت و الذي يستقبل سنويا 800 ألف زائر. ورفع الستار عن نصب رشيدة داتي بحضورها إلى جانب أبيها و أفراد من أسرتها و العديد من الأصدقاء المعروفين في عالم السياسة و الفن،كالممثل ألان دولو،كاتب الدولة في النقل دومينيك بوسرو،شقيق الرئيس ساركوزي فرانسوا ساركوزي،وغيرهم من الأسماء،إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام.واعتبرت داتي،بالمناسبة،بعينين مغرورقتين "أن جزء من حياتي يتوقف عند نفسه اليوم". وو ضع تمثال رشيدة داتي إلى جانب مثيله لسيمون فاي التي بصمت تاريخ فرنسا الحديث بتكريس كل حياتها للدفاع عن قضايا أختها المرأة،كما نجد بهذا المتحف نصبا للملك محمد السادس،أنجز منذ سنة 2001،و تماثيل لشخصيات سياسية أخرى كالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي،الرئيس الأمريكي الحالي بارك أو باما وغيرهم. و تطلبت عملية إنجاز هذا التمثال انخراط كلي للنائبة الأوروبية رشيدة داتي في مراحل صنعه،حيث تطلب أخد قياسات مدققة للكثير من التفاصيل في جسدها،و التقطت لها الكثير من الصور،و من زوايا مختلفة.و كان هذا النصب من توقيع النحات كلوس فيلث،الذي سبق له أن وقع تماثيل سيلين ديون،طوني باركير و أنجيلا ماركيل المستشارة الألمانية. و في موضوع منفصل،يرى المتابعون للشأن الباريسي أن نظر داتي،رئيسة بلدية المقاطعة السابعة،منصب اليوم على بلدية باريس في أفق انتخابات 2012،وتعمل بوسائلها أن تظل حية سياسيا بعد رحيلها الاضطراري عن وزارة العدل،فيما يتابع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خطواتها عن بعد.