التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مجلسا النواب والدولة في ليبيا يستغربان تدخل الخارجية الليبية في لقائهم في المغرب    الرجاء يحقق فوزًا ثمينًا على شباب المحمدية بثلاثية نظيفة    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    جرسيف .. نجاح كبير للنسخة الرابعة للألعاب الوطنية للمجندين    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    روسيا تمنع دخول شحنة طماطم مغربية بسبب "أمراض فيروسية خطيرة"    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاية«ديامس»... فنانة الراب الفرنسية التي اعتنقت الإسلام
أغانيها الشبابية تلقى إقبالا منقطع النظير في فرنسا
نشر في المساء يوم 22 - 11 - 2009

استأثرت قصة تحول فنانة الراب الفرنسية ميلاني جورجياديز الشهيرة ب«ديامس» إلى الإسلام باهتمام كافة المتتبعين ولم يخف عشاقها صدمتهم من تحول أيقونتهم المفضلة إلى الإسلام أكثر الديانات انتشارا في صفوف الفرنسيين. لم تتغير كلمات أغانيها الشبابية بعد إسلامها، وتؤكد ديامس أنها في آخر ألبوم لها «أنا واحدة ما» على استعداد للدفاع عن اختيارها للإسلام فوق المسرح وأمام الجميع...
ما إن نشرت المجلات الفرنسية الأسبوعية صور فنانة الراب الفرنسية «ديامس» وهي ترتدي غطاء للرأس يشبه في تصميمه الحجاب الإسلامي، حتى بدأ الفرنسيون يبدون اهتمامهم بمتابعة كيف تحولت مغنية تردد أغاني شبابية إلى مسلمة لا يختلف شكلها عن المسلمات الفرنسيات من أصل مغاربي.. البعض يردد أن قرار الفنانة بارتداء الحجاب كان حاضرا في ألبومها «داخل دائرتي» الذي تجاوزت مبيعاته مليون نسخة في فرنسا. بدت ديامس في الصورة المغلفة للألبوم وشعرها مغطى بمنديل داكن. تبرر الفنانة في آخر أغانيها سبب تفضيلها للراب عن غيره من الأنماط الموسيقية الشبابية الأخرى قائلة:«اخترت غناء الراب لأنني لم أعد أتكلم». الراب والحجاب ولم يتسرب الكثير عن حيثيات إسلام «ديامس»، واكتفت مجلة «كالا» في عددها الأخير بالقول إن « ديامس» قد عانت في الفترة الأخيرة من ضغوطات كثيرة نتيجة شهرتها ونجاحها الكبير؛ وهو ما أدى بها إلى العزلة والبحث عن بدائل حقيقية لحياتها، ونقل عن «ديامس» قولها: «لم أجد الحل لوضعي ونفسيتي عند الأطباء ولكنني وجدته في الدين». لم تغير المغنية الفرنسية من شكلها ومظهرها بعد إعلانها ارتداء الحجاب، سوى «القبعة»، التي أصرت على وضعها على رأسها خلال مشاركتها في إحياء سهرة «خميسة 2009»، التي نظمت قبل أسبوعين في قاعة المؤتمرات بمراكش. وحافظت مغنية الراب الشابة، على طريقة لباسها التي اعتادت عليها في حفلاتها الفنية، فارتدت سروالا و«جاكيط» أسودين، بعيدين عن الزي الإسلامي الذي ترتديه عادة المحجبات. ولم تشر ديامس عند استضافتها على مسرح خميسة، إلى قرارها ارتداء الحجاب أو عدم مصافحة أصدقائها أو الجنس الآخر، في حين علق بعض الحاضرين في الحفل، أنه ربما فهمت المغنية الفرنسية الحجاب على طريقتها، واختارت أن تحافظ على طريقة لباسها قبل ارتدائه، دون أن تغير شيئا في طريقة أدائها الغنائي على المسرح. واستغرب جانب آخر من الحضور، من محافظة ديامس على أسلوب رقصها عند أدائها أغنيتين، خلال الحفل التاسع من تظاهرة خميسة، التي توجت ست نساء في مجالات مختلفة. طفولة صعبة وتحدثت المجلات الفرنسية عن الطفولة الصعبة ل«ديامس» وخاصة نتيجة طلاق والديها الكاثوليكيين، ومحاولتها الانتحار في سن ال15 سنة، وقالت: إن «الشهرة والمال لم تمنحها ما تريد فوجدت في الله الحل». وبعد أيام من صدور ألبومها «إس.أو.إس»، التقطت مجلة باري ماتش الفرنسية صورا لديامس، أو الكرية، وهي تغادر مسجد جونفيلير»، لتتناسل التعليقات في المنتديات والمواقع الفرنسية المعبرة عن قلق عشاق ديامس من الخطوة التي قامت بها، ولم يتوقف المبحرون في تتبع أخبار النجمة الغنائية في محركات البحث على الأنترنت لمعرفة تفاصيل إضافية عن تحول ديامس إلى الإسلام، وتخلصها من الملابس الذكورية الفضفاضة وحركاتها البعيدة عن سلوك الإناث.. في أغنيتها» الآنسة الشابة» التي حققت نجاحا مبهرا في فرنسا، تظهر ديامس في الكليب باحثة عن «الشاب الحقيقي». واختارت الفنانة ألا تدلي بأي تعليق مفضلة ألا تخلط قناعاتها الدينية بالموسيقى. ويرجع بعض المقربين من « ديامس» إسلامها إلى قربها من العديد من الفنانين الفرنسيين من أصول مهاجرة، وخاصة صداقتها الكبيرة للفنانة الفرنسية من أصل مغربي «أمال بنت»، والممثل الهزلي «جمال دبوز» والذي كان لها سندا كبيرا في مسيرتها الفنية. أسست بعد عودتها من رحلة نقاهة في الكوت ديفوار جمعية «غيف آب» لمساعدة الأطفال الأفارقة اليتامى. فرنسا التي أحلم بها ردد الشغوفون بالأغاني الشبابية أن أيقونتهم «لم تعد قادرة على تحمل نفسها، ولا تثق بقدراتها على الإطلاق»، وعارض آخرون وجهة النظر هذه مؤكدين أنه «لا يجب الحكم على فنان من خلال انتمائه الديني، ولكن من خلال النصوص التي يقدمها». التقارير الصحفية ومحطات الراديو الفرنسية تكشف أن ديامس تزوجت في رمضان الماضي من خطيبها الشاب الفرنسي المسلم عزيز، الذي تعززت صداقتها له بعد أن شاهدها تغني رفقة الفنان الجزائري «مدين» إثر انتهاء أشغال ندوة أشرف على تنظيمها في مارس الماضي معهد العالم العربي في باريس، وغنت رفقته وهي تضع قبعة سوداء على رأسها.. عرفت ديامس في أغانيها بانخراطها في حملات منظمة العفو الدولية، وبدفاعها عن أبناء المهاجرين، وهجومها اللاذع على الجبهة اليمينية المتطرفة، يصنفها المتتبعون ب«الشرسة» ليس فقط لهجومها على السياسي اليميني المتطرف جان ماري لوبان وابنته مارين لوبان، ولكن ايضا على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وبعد صدور الأغنية، بعث لوبين بطلب خطي إلى ديامس يطلب منها المشاركة في مناظرة تلفزيونية معه من أجل مناقشة موضوع الهجرة، لكن الفنانة رفضت عرض لوبين. سيغولين روايال اقتبست في حملتها الانتخابية الرئاسية قبل سنتين عنوان أغنية لديامس المعنونة ب«فرنساي أنا» لتحريك الناخبين الفرنسيين من أجل التصويت لها معلنة عن إعجابها بأغاني ديامس ودعت الفرنسيين إلى الاستماع إليها.. جوهرة لا تتكسر سنة 1999 أصدرت ديامس أول ألبوم لها، لتصبح ضيفا مألوفا لدى قاعات العروض الفرنسية وطيلة سبع سنوات من مسيرتها الفنية القصيرة، نجحت في التربع على قائمة أشهر الفنانين الفرنسيين بعد أن تجاوزت مبيعات ألبوماتها الملايين، إذ تنفد بمجرد نزولها إلى الأسواق. سنة 2006 كانت أفضل السنوات بالنسبة لديامس بعد صدور ألبومين لها حققا شهرة منقطعة النظير وفاق الحضور مئات الآلاف من عشاق الهيب هوب والار.ان.بي في الحفلات التي شهدتها قاعة زينيت الشهيرة وحقق ألبومها أزيد من 500 ألف نسخة في الأسبوع الأول فقط من بيعه..«500 ألف نسخة تعني لي 500 ألف عاشق لفني، وأنا فخورة بتمثيلي لجيل زينيت في فرنسا». بعد الشعبية التي شهدتها في فرنسا، قررت ديامس الانتقال إلى أوروبا ونظمت أول حفل لها في بروكسيل وحازت على الأسطوانة الذهبية في بلجيكا ولدت ديامس في الخامس والعشرين من سنة 1980 من عائلة غنية في نيقوسيا، العاصمة القبرصية من أم فرنسية وأب قبرصي. بعد انفصال والديها، حلت ميلاني بفرنسا رفقة والدتها وهي في سن الرابعة. قضت ديامس طفولتها في باريس قبل أن تنتقل للعيش في مقاطعة «إيسون» في «برونوي». درست في إعدادية خاصة بسان نيكولا، لتغادرها نحو «ماسي» و«اوليس» التي قضت فيها فترة مهمة من فترة المراهقة مع والدتها التي ربتها لوحدها. اكتشفت ديامس فن الراب أثناء استماعها لألبوم «كرونيك» للفنان «دري دري» سنة 1992، لتقرر ثلاث سنوات بعد ذلك وهي في سن الخامسة عشرة، دخول عالم الغناء واختارت لقب «ديامس» مبررة هذا الاسم قائلة:«اخترت ديامس المشتقة من «دياموند»(جوهرة) التي لا يستطيع أي عنصر طبيعي كسرها».. الراب والضواحي الفرنسية سنة 1994، أسست ميلاني مجموعتها الأولى رفقة صديقها «فادا»، وكان طالبا يدرس الموسيقى والتأليف، بينما كانت هي تتابع دراستها الثانوية في السنة الثالثة. سرعان ما غادرت ديامس هذه المجموعة لتلتحق بمجموعة «انستانس» بضاحية «غلوك دو بانيو»، وكانت تنشط الحفلات التي تقيمها البلدة في مختلف المناسبات. بعد انتهاء أحد العروض الراقصة، التقت بمغني الهيب هوب «يانيك» ونشطت معه حلقة مباشرة على أمواج راديو «أجيال»، واقترح عليها على الهواء الانضمام إلى مجموعته «مافيا تريس». أصدرت المجموعة سنة 1996 ألبوما يضم أربع أغان وظهرت ديامس في أغنيتين من الألبوم، ليكتشفها الجمهور بشكل مباشر في ألبوم «كوزان وسترا» سنة 1997. قدرتها العفوية على أداء الأغاني بأسلوبها الخاص شجع المؤلف بلاك موزارت على الاتصال بها لكي يشرف على مشاريعها الغنائية لتنجح بعد سنة في جولة «عليكم أن تعلموا» رفقة فنانين شباب فرنسيين.. وقعت ديامس أول عقد لها لدى شركة «بي.إم.جي»، وأصبح شكري المشرف على حفلات مهرجان «فرانكوفولي» مدير أعمالها إلى حدود سنة 2004 وساعدها في التعرف على العديد من الشخصيات الفنية المعروفة في فرنسا، كما شاركت في العديد من البرامج الإذاعية الشبابية وأطلقت أغنية «سوزي» عبر أثير راديو «أجيال» وأعجب بكلمات الأغنية الممثل جمال الدبوز، ولم يتردد في الاتصال بها ليصبح الدبوز فيما بعد صديقها و«مرشدها». ثمار النجاح بدأت ديامس التحضير لألبومها الثاني «المرأة الخام» الذي أنتجته شركة «إيمي» بعد توقيع عقد معها في أبريل 2002. لم يُكتب للمشروع أن يظهر للوجود بعد أن نشر أحد الصحفيين كلمات الأغنيتين «بوغو» و«1980» على مواقع الانترنت.. لتجاوز هذه المحطة الفاشلة، أعادت ديامس العمل على كلمات الأغاني وألحان ألبومها «المرأة الخام» وأدخلت آلات موسيقية عصرية لمصاحبة الأغاني، ليستمع عشاقها إلى الألبوم على أثير راديو «سكايروك» بمساعدة جمال الدبوز الذي ساعدها في تنظيم جولة لها في لوس انجلوس الأمريكية. توج نجاح أغاني الألبوم لدى أوساط الشباب حصول ديامس على الأسطوانة الذهبية كأفضل ألبوم راب لسنة 2004. تضاعفت مبيعات الألبوم سنة 2005 ووصلت إلى 200 ألف نسخة، لتقدم ديامس أغاني الألبوم في لندن وروما وبرلين وموسكو وطوكيو. تحولت ديامس إلى مناضلة في منظمة العفو الدولية ضد موجات العنف التي تذهب النساء ضحيتها، وأبدت تعاطفها أمام وسائل الإعلام مع الفرنسيين الذين لا يتوفرون على سكن قار بكاشان الفرنسية. ساندت أيضا تصويت الشباب ضد الجبهة الوطنية، وهي المعارضة التي رددتها بشدة في أغنيتها «مارين» الموجهة ضد السياسي الفرنسي جون ماري لوبين. كان لها أيضا موقف معارض لحملة ترشيح نيكولا ساركوزي، ووصفته ب«الفاشي» و«الديماغوجي» في أغنيتها «فرنساي أنا». ولم تتردد في أداء الأغنية في النشرة الإخبارية بكنال بلوس الفرنسية بحضور سيغولين روايال وجمال الدبوز سنة 2007 وانضافت نسختها الشمعية إلى متحف «غريفين» في 25 يونيو 2007. اعتناق الإسلام أثناء توزيع جوائز مهرجان «إن.آر.جي» الموسيقية في 20 يناير 2007، نجحت ديامس في الفوز بثلاث جوائز من بينها جائزة «أفضل أغنية فرنسية للسنة» بأغنيتها «لابوليت»، إضافة إلى نجاحها سنة 2006 في تحقيق أرباح ناهزت 2.66 مليون أورو. بعد سنتين من النجاح الساحق، اختارت ديامس الانسحاب من الساحة الفنية سنة 2008 لكي تقضي وقتا أطول مع المقربين منها، لتظهر سنة 2009 معلنة إسلامها وارتداءها الحجاب. ويأتي إسلام الفنانة « ديامس « في سنوات أصبح فيها الإسلام محل اهتمام إعلامي وسياسي خاصة بعد أحداث الحادي عشر من شتنبر، ومثل إسلام لاعب كرة القدم الدولي الفرنسي «فرنك ريبري» أحد الأحداث التي ميزت السنوات الأخيرة في هذا المجال فرنسيا. تقول ديامس في أغنيتها «لي لي»: لم أتوقف عن إخبارهم بأنني فتاة عادية وأنني خلقت مكتملة لم أعد قادرة على التحمل كما في سنوات الحرب لا يجب أن يحرموني من التعليم والدراسة هذه الدولة ليست علمانية بل هي تخشى العدوى يكرهونني فقط لأنني اعتنقت الإسلام ولأنني أصبحت أرتدي الحجاب تشير الإحصائيات الفرنسية إلى أن المعدل المتوسط لمعتنقي الإسلام بفرنسا هو 3500 شخص سنويا، فيما يبلغ إجمالي عدد المعتنقين الإسلام بفرنسا حاليا -بحسب إحصائيات غير مؤكدة- خمسين ألف معتنق، غير أن اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا يقول إن عدد المسلمين الجدد من الفرنسيين هو أضعاف هذا العدد.
مغنون ورياضيون فرنسيون يعتنقون الإسلام وتتغير حياتهم ولد المغني مالك في باريس لأبوين كونغوليين، وترعرع في أحد الأحياء المهمشة بستراسبورغ، وهناك تعلم فنون السرقة والانحراف وتعاطي المخدرات.. أثر اعتناق شقيقه الأكبر «بلال» للإسلام فيه بشكل بالغ، بفضل أسلوب تعامله مع الناس، ونظرته إلى الحياة المليئة بالتفاؤل والحيوية. تعمق مالك -«ريجيس» قبل إسلامه- في دراسة الإسلام والتهام الكتب التي تتحدث عن مبادئه وتعاليمه، وارتبط أكثر فأكثر بالتصوف ونهل من معينه مستفيدا من علاقاته مع أتباع البودشيشية في فرنسا وأوروبا. ويعلق مالك: «منذئذ قررت التعرف على هذا الدين الذي يجعل الإنسان نظيفا بهذا الشكل وحاملا لرسالة تمنح السكينة الداخلية الضرورية ليعيش مرتاحا». واختار الشاب مالك، أسلوب «الراب» الغنائي ليؤدي دوره تجاه فرنسا وشباب الضواحي بعدما كان يلعن فرنسا كل صباح لعدم قيامها بدورها تجاه سكان الضواحي. ويوضح هذه الفكرة بقوله: «أحاول من خلال أغاني وكتاباتي أن أقول لفرنسا من جهة: إن الإسلام ليس منبعا للتطرف والإرهاب، بل هو دين سلام ومحبة وتعايش مع جميع الديانات والاتجاهات الفكرية، وأقول لها من جهة ثانية: إن قضية شباب الضواحي هي قضية يجب الاهتمام بها لحل مشاكلها لأنها عنصر قوة لفرنسا وليس العكس». كما يسعى المغني الشهير لإعطاء نظرة جيدة عن الإسلام لكل شباب العالم الذين يتبعونه بالآلاف لحضور أنشطته الفنية في مختلف بقاع العالم. أيضا خطف اللاعب الفرنسي أنيلكا المحترف بفريق شيلسي الأضواء العالمية بعد أن أعلن النجم العالمي اعتناقه للدين الإسلامي، وغير اسمه من «نيكولاس أنيلكا» الى «بلال أنيلكا». وقام بلال بزيارة إلى السعودية يرافقه اثنا عشر لاعباً بالدوري الفرنسي، معظمهم اعتنقوا الإسلام مؤخرا. ورافقهم في نفس الرحلة «محمد بن يونس» الداعية الإسلامي وإمام وخطيب مسجد الرحمة في باريس. وقال بلال أنيلكا إنه اعتنق الإسلام من سبع سنوات عن طريق صديق تونسي يدعى «اسماعيل» كان يلعب معه في نادي «باريس سان جيرمان» الذي كان يحدثه دائما عن الدين الإسلامي وتعاليمه ومبادئه. ومن بين اللاعبين الفرنسيين الذين اعتنقوا الإسلام «دومي» لاعب ليدز يونايتد الإنجليزي و«فيليب» لاعب بوردو الفرنسي وزميله في النادي «إريك» ولاعب مارسيليا «دودو» ولاعب أوكسير الفرنسي «مندي» الذي غير اسمه إلى عبد الرشيد، و «صموئيل» حارس مرمى فريق كان الفرنسي أيضا والذي غير اسمه إلى اسماعيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.