بعد مشاركتها الأخيرة ، في تظاهرة «خميسة» 2009 بمراكش، لم تغير فنانة الراب الفرنسية «ديامس» ، من شكلها ومظهرها بعد إعلانها ارتداء الحجاب، سوى «القبعة»، التي أصرت على وضعها على رأسها خلال مشاركتها في إحياء السهرة . وقد أتت هذه المشاركة بعد قررها بارتداء الحجاب ودخولها الإسلام. حيث نقلت العديد من الصحف والمجلات الفرنسية عن المغنية «ديامس» ، أنها «أصبحت تؤدي الصلاة في مسجد جان فيلييه، المعروف بميله لإسلام متسامح» خلال شهر أكتوبر الجاري. ورفضت «ديامس» الإدلاء بأي تصريح أثناء تواجدها بمراكش مؤخرا، بخصوص المسألة، وأرجعت العديد من الصحف أن أسباب التغير الحاصل في حياة المغنية الفرنسية إلى زواجها منذ شهرين من شاب مسلم يدعى عزيز. وقالت ديامس: «لم أجد الحل لوضعي ونفسيتي عند الأطباء ، ولكنني وجدته في الدين الاسلامي» . وأضافت «الشهرة والمال لم تمنحانها ما تريد فوجدت في الإسلام الحل». وحافظت مغنية الراب الشابة، على طريقة لباسها التي اعتادت عليها في حفلاتها الفنية، خلال حفلة «خميسة»، فارتدت سروالا و»جاكيط» أسودين، بعيدين عن الزي الإسلامي الذي ترتديه عادة المحجبات. ولم تشر «ديامس» عند استضافتها على مسرح «قصر المؤتمرات» بمراكش ، إلى قرارها ارتداء الحجاب أو عدم مصافحة أصدقائها ، واختارت أن تحافظ على طريقة لباسها ، دون أن تغير شيئا في طريقة أدائها الغنائي على المسرح. وأرجعت العديد من المجلات والصحف الدولية ، أن اعتناق «ديامس» للدين الإسلامي ، يعود إلى قربها من العديد من الفنانين الفرنسيين من أصول مهاجرة، خاصة صداقتها الكبيرة للفنانة الفرنسية من أصل مغربي «أمال بنت»، والممثل الكوميدي «جمال دبوز» الذي كان لها سنداً كبيراً في مسيرتها الفنية. وكان أن كشفت مجلة «باري ماتش» (الفرنسية ، الصادرة الجمعة 9 من أكتوبر الجاري)، أن المغنية الفرنسية «ديامس» قررت ارتداء الحجاب، و«رفضت مصافحة وتقبيل أصدقائها». وأرجعت المجلة ذاتها ، أسباب التغير الحاصل في حياة ديامس، إلى زواجها . واكتفت المجلة ، بالاشارة إلى أن «ديامس» قد عانت في الفترة الأخيرة ، من ضغوطات كثيرة نتيجة شهرتها ونجاحها الكبير، وهو ما أدى بها إلى العزلة والبحث عن بدائل حقيقية لحياتها. وذكرت المجلة بالطفولة الصعبة ل «ديامس» ، وخاصة نتيجة طلاق والديها الكاثوليكيين، ومحاولتها الانتحار في سن ال 15 سنة. وولدت «ميلاني جورجياديز» الشهيرة ب» ديامس « (29 سنة)، من أم فرنسية وأب يوناني في العاصمة اليونانية أثينا ، قبل أن تغادرها وعمرها أربع سنوات للعيش مع والدتها في إحدى ضواحي العاصمة باريس. وبدأت «ديامس» ، امتهانها لأغاني الراب، منذ سنة 1994 في صفوف إحدى الفرق الشبابية الهاوية في إحدى ضواحي باريس قبل أن تتحول في ظرف بضع سنوات إلى واحدة من أبرز فنانات الراب بفرنسا مستعينة بقوة شخصيتها وخصائص صوتها الشديد الذي يستجيب لمتطلبات أغاني الراب. وعرفت «ديامس» في أغانيها بانخراطها في حملات منظمة العفو الدولية، وبدفاعها عن أبناء المهاجرين، وهجومها القوي ضد الجبهة اليمينية المتطرفة بقيادة جون ماري لوبان، مما دفع مارين لوبان ابنة زعيم الجبهة إلى دعوة فنانة الراب إلى حوار مباشر وصريح حول قضية الهجرة وهو ما رفضته «ديامس». والمنتظر، أن يصدر لفنانة الراب «ديامس» ، ألبوم جديد مع مطلع شهر نونبر.