لم تغير المغنية الفرنسية من شكلها ومظهرها بعد إعلانها ارتداء الحجاب، سوى "القبعة"، التي أصرت على وضعها على رأسها خلال مشاركتها في إحياء سهرة "خميسة 2009"، التي نظمت، يوم السبت الماضي، في قاعة المؤتمرات بمراكش.ديامس في حفل خميسة وحافظت مغنية الراب الشابة، على طريقة لباسها التي اعتادت عليها في حفلاتها الفنية، فارتدت سروالا و"جاكيط" أسودين، بعيدين عن الزي الإسلامي الذي ترتديه عادة المحجبات. ولم تشر ديامس عند استضافتها على مسرح خميسة، إلى قرارها ارتداء الحجاب أو عدم مصافحة أصدقائها أو الجنس الآخر، في حين علق بعض الحاضرين في الحفل، أنه ربما فهمت المغنية الفرنسية الحجاب على طريقتها، واختارت أن تحافظ على طريقة لباسها قبل ارتدائه، دون أن تغير شيئا في طريقة أدائها الغنائي على المسرح. واستغرب جانب آخر من الحضور، من محافظة ديامس على أسلوب رقصها عند أدائها أغنيتين، خلال الحفل التاسع من تظاهرة خميسة، التي توجت ست نساء في مجالات مختلفة. وأكد بعض المتتبعين أنه من المحتمل أن يكون خبر اعتناق ديامس الإسلام، وارتداؤها الحجاب، مجرد إشاعة، خاصة أنه لم يتسرب الكثير عن حيثيات خبر إسلام المغنية الفرنسية، واكتفت مجلة "كالا"، في عددها الأخير، بالقول إن ديامس عانت في الفترة الأخيرة ضغوطات كثيرة، نتيجة شهرتها ونجاحها الكبير، وهو ما أدى بها إلى العزلة والبحث عن بدائل حقيقية لحياتها، ونقل عن مغنية الراب قولها: "لم أجد الحل لوضعي ونفسيتي عند الأطباء، ولكنني وجدته في الدين". وأضافت المجلة أن ديامس رفضت الإدلاء بأي تصريح بخصوص المسألة، وأرجعت، المجلة ذاتها، أسباب التغير الحاصل في حياة المغنية الفرنسية إلى زواجها منذ شهرين من شاب مسلم يدعى عزيز. وتطرقت المجلة، إلى الطفولة الصعبة ل"ديامس"، خاصة نتيجة طلاق والديها الكاثوليكيين، ومحاولتها الانتحار في سن 15 سنة، وقالت إن "الشهرة والمال لم يمنحاها ما تريد، فوجدت في الإسلام الحل". وأرجع بعض المتتبعين، إسلام ديامس إلى قربها من العديد من الفنانين الفرنسيين من أصول مهاجرة، خاصة صداقتها الكبيرة للفنانة الفرنسية من أصل مغربي أمال بنت، والممثل الكوميدي جمال دبوز، الذي كان لها سندا كبيرا في مسيرتها الفنية. يذكر أن ميلاني جورجياديز الشهيرة ب"ديامس" (29 سنة)، ولدت من أم فرنسية وأب يوناني في العاصمة اليونانية أثينا، قبل أن تغادرها وعمرها أربع سنوات، للعيش مع والدتها في إحدى ضواحي العاصمة باريس. وبدأت ديامس امتهانها لأغاني الراب منذ سنة 1994 في صفوف إحدى الفرق الشبابية في باريس قبل أن تتحول إلى واحدة من أبرز فنانات الراب بفرنسا، مستعينة بقوة شخصيتها وخصائص صوتها القوي، الذي يستجيب لمتطلبات أغاني الراب. والجدير بالذكر أن أغاني ديامس لاقت تجاوبا من قبل جمهور سهرة "خميسة 2009"، الذي صفق لها بحرارة، مشجعا أسلوبها المميز في أداء أغانيها.