فاجأت المجلة الإسبانية «أنتيرفيو»، المتخصصة في أخبار المشاهير، قراءها بنشرها لصورة يظهر فيها رئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسي ماريا أثنار، برفقة الوزيرة الفرنسية من أصل مغربي، رشيدة داتي، وهو يقبلها قبلة حارة على خذها. وجاء السبق الصحفي الذي فازت به المجلة الإسبانية بعد الأنباء القوية التي رافقت التكهن باسم والد الجنين الذي تحمله حارسة الأختام الفرنسية العزباء في بطنها، وحديث الممرات الذي حمل اسم خوسي ماريا أثنار إلى رأس قائمة الآباء المفترضين لجنين وزيرة العدل في حكومة نيكولا ساركوزي. المجلة الإسبانية «أنتيرفيو» ولحساسية الموضوع، وبعد التكذيب الرسمي لرئيس الحكومة الإسبانية السابق وإعلانه قرار متابعة موقع إخباري مغربي ذكر اسمه كأب محتمل لجنين رشيدة داتي، تعاملت مع الموضوع بذكاء حاد، واكتفت بنشر الصورة مع تعليق بريء لا يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى احتمال أن يكون أثنار هو الأب المفترض لجنين وزيرة الفرنسية العزباء. الصورة التي نشرتها المجلة الإسبانية تظهر أثنار يقبل رشيدة داتي بحرارة على خذها الأيمن، فيما هي تقبله بنفس الحرارة على خذه الأيسر، ويديهما موضوعتان على كتفي كل واحد منهما، وفي التعليق تشير المجلة إلى أن الصورة التقطت يوم 12 مارس المنصرم لدى خروجهما من مطعم فاخر في العاصمة الفرنسية باريس. من جهته، راهن ستيفان بيرن، الصحفي الفرنسي المتخصص في عالم وأخبار المشاهير والمقرب من قصر الإليزيه، على أن تقدم الوزيرة رشيدة داتي خلال الأيام القليلة المقبلة على إعلان اسم والد جنينها، وقال في عمود رأي نشره في الصحيفة السويسرية «لا تريبين دو جونيف»، إن داتي رتبت كل شيء بذكاء، وإنها وراء خلق الحدث الإعلامي حول حملها بالطريقة التي خططت لها. وقال نفس المتحدث، إن داتي تعمدت لبس سروال أسود لاصق تظهر معه بشكل ملفت انتفاخة بطنها وهي أمام عدسات المصورين، وأنه كان بإمكانها التغطية على خبر حملها لشهور أخرى من دون أن ينتبه إلى ذلك أحد، وأنها أرادت بذلك خلق ضجة إعلامية حول شخصيتها، صانعة بذلك ما سماه ب«سياسة الفرجة .» وأضاف ستيفان بيرن، أن رشيدة داتي «هي قائدة الأوركسترا الخاصة بتسويق صورتها العمومية لدى وسائل الإعلام»، وأنها «نجحت في إثارة فضول الرأي العام، بتعمدها كشف خبر حملها وتأكيده أمام الصحفيين، وفي المقابل أخفت هوية والد جنينها، وهي اللعبة التي سايرها فيها الإعلام، وهي النتيجة التي كانت ترغب في الوصول إليها»، مشيرا إلى أنها لن تنتظر طويلا لكشف اسم الوالد الحقيقي لما تحمله في بطنها.