أكدت جريدة «إلباييس» الإسبانية، أمس الثلاثاء، أن الاستعلامات المغربية ظلت تحقق في خبر حمل حارسة الأختام الفرنسية لمعرفة هوية والد الطفل الذي ستضعه رشيدة داتي، «وتوصلت إلى أن الأب الحقيقي هو رئيس الوزراء الإسباني السابق خوصي ماريا أثنار». تحقيقات رجال «لادجيد» حول حمل وزيرة العدل الفرنسية فسرته يومية «إلباييس» بكون رجال الاستعلامات المغربية «يعتبرون أن أمر داتي يهمهم بالنظر إلى أصولها المغربية»، وقد وصفت اليومية الإسبانية نتائج تحقيقات رجال المخابرات ب«المفاجئة»، حيث أكدت التحقيقات، حسب كاتب المقال، أن «الوالد الحقيقي لطفل رشيدة داتي هو رئيس الوزراء الإسباني السابق خوصي ماريا أثنار»، الذي سبق له أن نفى أي علاقة له بحمل وزيرة العدل الفرنسية. وجاء نفي أثنار بعد إشاعة أطلقها موقع إلكتروني مغربي «أوبسيرفاتور» وتلقفتها القنوات التلفزيونية والصحف الإسبانية، تقول إن أثنار هو والد المولود القادم لداتي، التي مازالت، ترفض الكشف عن اسم والد الجنين الذي في بطنها، وقالت للصحافة حينها: «لدي حياة خاصة جد معقدة، وهذا كل ما يمكنني أن أقوله». وكانت «المديرية العامة للدراسات والمستندات» قد بدأت تحقيقاتها مباشرة بعد تناسل شائعات حول هوية والد طفل وزيرة العدل الفرنسية. وأكد موقع “بقشيش أنفو” الفرنسي في نهاية الأسبوع الماضي أن المخابرات المغربية انتهكت خصوصية الوزيرة الفرنسية وانتقدت الإجراء المغربي. ومن جانبها، ذكرت مجلة “فواسي” الفرنسية في عددها الأخير الرواية نفسها التي نشرتها إلباييس على موقعها بالأمس، والتي تؤكد أن أجهزة الاستخبارات المغربية توصلت مؤخرا إلى أن والد الطفل الذي ستضعه رشيدة داتي هو رئيس الوزراء الإسباني السابق خوصي ماريا أثنار، وتساءلت المجلة الفرنسية، واسعة الانتشار والتي تهتم بمتابعة حياة المشاهير، عن سبب اهتمام المغرب بوالد «طفل» رشيدة داتي»!. وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أول أمس الاثنين أن «المديرية العامة للدراسات والمستندات» في المغرب تحقق لمعرفة هوية والد الطفل الذي ستضعه وزيرة العدل الفرنسية ذات الأصول العربية رشيدة داتي يناير المقبل، والذي تصر الوزيرة على إخفاء هويته. يشار إلى أن داتي (43 عاما) هي ابنة لأم جزائرية وأب مغربي من المهاجرين إلى فرنسا، لذا «فهي تشغل مكانة خاصة لدى المغرب باعتبارها أول مواطنة تصل إلى هذا المنصب الرفيع في الحكومة الفرنسية».