سارع خوسي ماريا أثنار، رئيس الوزراء الإسباني السابق، إلى نفي إشاعة كونه والد الطفل الذي تحبل به وزيرة العدل الفرنسية ذات الأصول المغربية رشيدة داتي. وجاء نفي أثنار في بيان رسمي أصدره باسم مؤسسة التحاليل والدراسات الاجتماعية التي يرأسها، والذي اعتبر فيه أن ما نشره موقع لوبسيرفاتور المغربي لا أساس له من الصحة، مضيفا أنه استدعى محاميه من أجل تدارس جميع السبل الكفيلة بمحاسبة الواقفين وراء خلق هذه الشائعة وترويجها. وهذه أول مرة يقوم فيها أثنار بإصدار بيان رسمي والتلويح برفع دعاوى قضائية بسبب خبر نشر عنه خارج إسبانيا وبالضبط في المغرب، رغم أنه كان شخصية مرفوضة من طرف جزء كبير من النخبة المغربية، خصوصا بعد حادثة جزيرة ليلي صيف 2002. ونقلت «إلباييس» أن موقعا إلكترونيا مغربيا يسمى «لوبسيرفاتور» كان قد كتب يوم الثلاثاء الماضي أن والد الطفل المنتظر لرشيدة داتي هو رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي ماريا أثنار، دون تقديم أي حجج أو تفاصيل عن هذا الخبر. ويبدو أن الذين نسبوا أبوة جنين داتي إلى أثنار ربطوا بين حملها وبين لقائها بأثنار في التاسع عشر من دجنبر الماضي عندما كانت رفقة ساركوزي وأعضاء آخرين من الحكومة، حيث نقلت مجلة «إستريلا ديخيتال» أنها عاودت اللقاء بأثنار بشكل منفرد بعد ذلك بخمسة عشر يوما. وكانت رشيدة داتي نفسها قد أكدت أول أمس الأربعاء أمام عدد من الصحافيين أنها حامل بقولها: «أريد أن أبقى حذرة لأن الجنين لم يستقر بعد. ما زلت في مرحلة حرجة فأنا في سن الثانية والأربعين، كنت دائما أقول إن الأمومة مهمة بالنسبة إلي، وإذا استقر حملي فسأكون سعيدة جدا»، غير أنها رفضت الإفصاح عن هوية والد جنينها قائلة: «حياتي الخاصة معقدة جدا، وهذا هو الخط الذي لا أريد أن تتجاوزه الصحافة، ولن أقول أي شيء حول هذا الموضوع». وأوضحت رشيدة داتي للصحافيين أنها ستستمر في ممارسة عملها كحارسة للأختام بدوام كامل ولن تأخذ أي إجازة «لأن الحمل ليس مرضا». وخصت رشيدة داتي المجلة الفرنسية «لو بوان» التي صدرت أمس الخميس بأول حوار لها بشأن حملها قالت فيه إنها «متخوفة من رد فعل الأب»، مما يشي بأن والد الجنين نفسه لا يعرف أنها حامل بطفله القادم. كما قالت حارسة الأختام في الجمهورية الفرنسية الخامسة في الحوار نفسه: «في مساري كامرأة عشت عدة تجارب أليمة تتعلق بالأمومة، لم أعد شابة في الخامسة والعشرين من العمر»، وأضافت «طبعا سيكون أجمل يوم في حياتي».