كل المعطيات المرتبطة بالحياة الخاصة لوزيرة العدل الفرنسية من أصل مغربي يتم تحيينها على مدار رأس كل ساعة بقاعات التحرير في الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية الفرنسية، ولم يسبق أحد، بعد لهفة الرأي العام الفرنسي على حياة ساركوزي، أن حاز كل هذا الاهتمام والانتباه والشوق للتعرف على تفاصيل حياة وزيرة فرنسية قبل رشيدة داتي. آخر الأنباء المتصلة بحارسة الأختام الفرنسية التي أنجبت مولودتها وسط زوبعة التنبؤات والتكهنات بخصوص هوية والدها، هي تلك التي أطلقتها بيرناديت شيراك، زوجة الرئيس الفرنسي السابق، خلال برنامج تلفزي على قناة «كانال بلوس» الفرنسية. بيرناديت شيراك التي بدت في البرنامج رصينة ومتزنة في كلامها كما عهدها الرأي العام منذ أن كانت السيدة الأولى لفرنسا، قالت: «لنترك قليلا رشيدة داتي لحالها، فقد أنجبت للحين رضيعة، وذاك شأن حياتها الخاصة»، في جواب عن الحملة الصحافية والسياسية المضادة التي تستهدف التشهير بالحياة الخاصة لوزيرة العدل الفرنسية. زوجة شيراك لم تكتف بالدفاع عن رشيدة داتي فحسب، بل تعدت ذلك إلى الحديث عن طريقة عملها والحكم على ذلك بقولها: «هي امرأة قوية، وتشعر دوما بقوة كبيرة في الهجوم على مستوى عملها، وتتوفر على فريق عمل كفء، وتنظم عملها ومهامها بشكل جيد، والدليل أنها تجد الوقت لإرضاع طفلتها، وهذا شيء مهم بالنسبة إلى صحة زهرة». هذا، وقد كشفت بيرناديت شيراك، أن رشيدة داتي جد سعيدة بهذا الحدث وبهذه المولودة، وأن السعادة تغمرها من كل جانب، وأنها تقيم برفقة رضيعتها زهرة بشكل مؤقت عند شقيقتها، وأن وزيرة العدل الفرنسية تخرج في بعض الأحيان بشكل مبكر من عملها لتقضي ساعات جميلة مع ابنتها. إلى ذلك اعترفت مادام شيراك بأنها تحتفظ مع رشيدة بعلاقة صداقة قوية، وأنها تتصل بها مرارا على الهاتف، وقالت بهذا الخصوص: «نعم رشيدة هي صديقتي، وأنا أتصل بها باستمرار»، مضيفة أن وزيرة العدل الفرنسية اختارت أن تعود إلى عملها بعد أيام قليلة من وضعها لزهرة، مشيرة إلى أن داتي أحست بأنها قادرة على التوفيق بين عملها ومهامها وبين ابنتها التي ترضعها من ثديها، وأن ذلك اختيارها، على حد تعبيرها. وبخصوص الحياة الخاصة لزوجها جاك شيراك، كشفت بيرناديت في ذات البرنامج التلفزي عن معلومات مختصرة حول الحياة الشخصية لزوجها الذي خرج من القصر الرئاسي للإليزي شهر ماي من سنة 2007، وقالت إنه ينشغل أساسا بالتجول راجلا مع كلبه ويخصص أغلب أوقاته للاعتناء به، مضيفة أن شيراك أهداها بمناسبة رأس السنة الميلادية حقيبة يدوية صغيرة، وأنها أهدته بالمقابل 3 ربطات عنق.