ذكرت مجلة «باري ماتش» الفرنسية الشهيرة، أن مكاتب وزارة العدل الفرنسية بساحة «فوندوم» بباريس امتلأت عن آخرها بالهدايا التي بعثها مغاربة وفرنسيون ومسؤولون كبار في الدولة، وحتى بسطاء وجموع المواطنين لصالح الصغيرة زهرة، المولودة الجديدة لوزيرة العدل الفرنسية من أصل مغربي. وأشارت يومية «لوباريزيان» إلى أن غالبية الهدايا التي توصلت بها رشيدة داتي بمقر وزارة العدل الفرنسية بساحة «فوندوم» كانت قادمة من الأركان الأربعة في العالم، وأن الكثير منها مجهول المصدر، فيما علقت مجلة «غالا» الفرنسية على الحدث بالقول: «إن أكبر هدية هي أن تكون أمك وزيرة للعدل، حتى تتلقى كل هذا الكم الكبير من الهدايا». وكانت رشيدة داتي قد خلقت نقاشا سياسيا مثيرا بعد أن فاجأت الجميع حين ظهرت في ساحة الإليزيه بمناسبة اجتماع المجلس الوزاري الأول لسنة 2009 ولم يمض على وضعها مولودتها سوى 5 أيام فقط، توجّهت على إثرها إلى قصر الإليزيه مباشرة بعد خروجها من المستشفى وأعلنت أنها ستزاول مسؤولياتها الوزارية بصفة طبيعية وقد أدرجت في أجندتها عدة لقاءات رسمية إلى غاية ساعات متأخرة من المساء. وفيما تلقت الوزيرة الفرنسية للعدل والمثيرة للجدل التهاني والزيارات خلال تواجدها بالمصحة، تخلف الرئيس نيكولا ساركوزي وكارلا عن معايدة رشيدة داتي وتهنئتها وتقديم الهدايا بمناسبة وضعها لمولودتها، وكان مثيرا للانتباه في الصحافة الفرنسية تخلف ساركوزي عن هذا الحدث، فيما حضرت أمه اليهودية آندريه الملاح، وشقيقاه فرانسوا وغييوم إلى المصحة لتهنئتها وهي محاطة بكامل أفراد عائلتها المغربية ممثلة في 6 شقيقات و4 إخوة ذكور ووالدها و4 عماتها، كما كشفت عن ذلك مجلة «فواسي». وفيما أكد الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فييون بقاء رشيدة داتي في منصب وزيرة العدل حتى بعد التعديل الحكومي المقرر خلال هذا الشهر، ازدادت بالمقابل التكهنات والفرضيات المرتبطة بهوية والد زهرة داتي الذي مازال يختفي خلف الإشارات الغامضة التي تلقيها بين الفينة والأخرى وزيرة العدل الفرنسية التي حولت حملها وابنتها إلى فوازير فرنسية من غير نهاية. هذا، وتشير حاليا العديد من الأنباء إلى أن والد الصغيرة زهرة، قد يكون الشقيق الأصغر للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وتضيف ذات المعطيات أن فرانسوا ساركوزي طبيب أطفال وأعزب، كما أن المصورين المرابطين أمام المصحة التي وضعت فيها داتي مولودتها لاحظوا أنه الشخصية الوحيدة التي كانت تزور رشيدة داتي باستمرار من دون حمل أية هدية. وكان فرانسوا ساركوزي خلال إحدى زياراته للوزيرة داتي بالمصحة قد منع مصور مجلة فرنسية من أن يأخذ له صورا، مما أثار معه شكوكا كبرى، في حين كشفت وسائل إعلام فرنسية أن رشيدة داتي قضت أعياد الميلاد المسيحي ورأس السنة مع عائلة ساركوزي، وبالضبط مع أمه آندريه الملاح وأخويه فرانسوا وغييوم، بينما كان ساركوزي برفقة كارلا تحت أشعة شمس البرازيل.