تشن السلطات العمومية في ولاية تطوان وعمالة المضيق خلال هذه الأيام حملة لتوقيف المهاجرين الأفارقة غير القانونيين، اللاجئين في غابات بليونش وأحراش جبل موسى، بهدف “تجميعهم” وترحيلهم إلى الحدود المغربية – الجزائرية. وتتزامن الحملة الأمنية التمشيطية، مع تقارير حقوقية أوروبية وأخرى ل”أطباء بلا حدود” تدق من خلالها ناقوس الخطر حول الأوضاع اللاإنسانية والمعاناة التي يتكبدها هؤلاء المهاجرون الأفارقة غير النظاميين المقيمين داخل التراب المغربي، في انتظار تحقيق حلمهم الأوربي، وتشارك في هذه الحملة الأمنية عناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة، رفقة بعض أعوان السلطة، الذين يدلوهم على أماكن تمركزهم ولجوئهم، وسط غابات المنطقة. وأوردت “المساء” أن السلطات الأمنية قد تعمد إلى تفريق هؤلاء المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، على عدة مفوضيات أمنية في كل من مدينة مرتيلوالمضيق قبل تقديمهم إلى النيابة العامة أو ترحيلهم مباشرة، وأضافت أن هذه الاعتقالات هي حملة استباقية لتفادي حدوث تسلل جماعي من الفنيدق إلى سبتة مع تحسن أحوال الطقس هذا الأسبوع، خصوصا أن عددا كبيرا منهم بدؤوا يعيدون انتشارهم في الأحراش والغابات المشارفة على الحدود الفاصلة بين المدينتين.