وجه عدد من المهاجرين الأفارقة نداء إلى الجمعيات الحقوقية المغربية بعد حملة التمشيط والاعتقالات التي تقوك بها عناصر الدرك الملكي والأمن ضدهم، فيما أشاد مندوب حكومة سبتة بما تقوم به السلطات المغربية ببليونش في ما وصفه بمحاربتها الهجرة السرية التي تقض مضجع إسبانيا. وتأوي غابة منطقة بليونش، المطلة على مدينة سبتة، المئات من هؤلاء الأفارقة، الذي فضلوا اللجوء مؤخرا إلى المنطقة تمهيدا لاجتياز السياج الشائك الفاصل بينهما. وتم اعتقال عدد من هؤلاء المهاجرين الأفارقة من طرف القوات العمومية، قبل أن يتم تفرقيهم على مفوضيات أمنية في انتظار ترحيلهم على متن حافلات إلى الحدود المغربية الشرقية مع الجزائر. ولجأ أغلب المهاجرين الأفارقة إلى جبال بليونش، وجبل موسي، ومنطقة "امنيزلة" خوفا من أن تطالهم حملة الاعتقالات الأمنية الأخيرة، خصوصا بعدما أحبطت عناصر القوات المساعدة المتمركزة بمنطقة "واد الضاويات" محاولة جماعية نفذها أكثر من 80 مهاجرا إفريقيا، بغية دخول سبتة خصوصا في هذه الفترة الذي يعرف الجو تحسنا ملحوظا بعدما كانوا يحاولون التسلل سباحة للوصل إلى الضفة الأخرى المقابلة لساحل بليونش.