أحبطت المصالح الأمنية المغربية، خلال الاسبوع الثاني من شهر فبراير ، محاولة 50 مهاجرا إفريقيا التسلل "عنوة" إلى مدينة سبتةالمحتلة. ووفق مصادر أمنية فإن الخمسين مهاجرا إفريقيا غير شرعي، حاولوا اختراق الحدود عبر الأسلاك الشائكة الفاصلة بين معبر "تاراخال" وباب سبتة. ووفق المصدر ذاتها فإن المصالح الأمنية تمكنت من توقيف 25 مهاجرا من المجموعة فيما لاذ آخرون بالفرار. ويعرف المعبر الحدودي باب سبتة، هذه الأيام، إنزالا أمنيا وعسكريا مكثفا تخوفا من محاولات المهاجرين الأفارقة اختراق النقطة الحدودية، سواء عبر المعبر البري أو عبر الشاطئ. وتم إقرار الإجراء الجديد بعدما قام والي تطوان، محمد اليعقوبي، بزيارة إلى المعبر، حين تفاجأ عناصر الأمن بالنقطة الحدودية التي تفصل التراب المغربي عن مدينة سبتةالمحتلة صباح يوم 13 دجنبر، بعملية نزوح جماعي للعشرات من الأفارقة إلى المعبر الحدودي"تاراخال" بهدف دخول مدينة سبتة، حيث تمكن أزيد من 62 مهاجر من الدخول، فيما اعتقلت المصالح الأمنية المغربية 52 منهم. وتأتي التعزيزات الأمنية الأخيرة، والتي تتضمن وفق ما عاينته "تمودة" أكثر من 14 سيارة فاركونيط خاصة بالقوات المساعدة، وثلاث حافلات، وأربع شاحنات عسكرية، من أجل الحد من الظاهرة، فيما تمت إعادة انتشار عناصر القوات المساعدة، بقمم الجبال المحاذية للمعبر الحدودي، كما تم تسليحهم ببنادق تخوفا من أي محاولة هجرة غير شرعية جديدة. وعادت مأساة المهاجرين الأفارقة لتطفو من جديد بالجبال المجاورة لبليونش، وجبل موسى، حيث بدأ المهاجرون الأفارقة يلجؤون إليها من جديد استعدادا للهجرة إلى مدينة سبتة إما عبر السياج الحدودي الشائك، أو التسلل عبر الشاطئ سباحة، أو عنوة عبر الممر البري للحدود، كما فعلونا خلال شهر دجنبر الماضي. ويفضل الأفارقة التوجه إلى كل من مدينة الفنيدقوتطوان، لطلب المساعدة من المواطنين، من أجل سد تكاليف معيشتهم فيما يعاني عدد كبير منهم وخصوصا الأطفال والحوامل، من أمراض بسبب موجة البرد القارس التي تعرفها تطوان هذه الأيام، فيما يقوم آخرون باقتناء عجلات مطاطية لاستعمالها في السباحة خلال محاولاتهم الوصول إلى الضفة الأخرى. من جهتها أفادت وسائل إعلام إسبانية عثور المصالح الأمنية، الأسبوع الماضي، على جثة مهاجر إفريقي لقي حتفه غرقا خلال محاولته الوصول عبر البحر إلى شاطئ مدينة سبتةالمحتلة.ووفق مصادر إعلامية إسبانية فإن المهاجر الهالك، كان ضمن مجموعة تتكون من أربعة أشخاص حاولت نهاية الأسبوع الماضي الوصول سباحة إلى سبتة. وعادت مأساة المهاجرين الأفارقة لتطفو من جديد بالجبال المجاورة لبليونش، وجبل موسى، حيث بدأ المهاجرون الأفارقة يلجؤون إليها من جديد استعدادا للهجرة إلى مدينة سبتة إما عبر السياج الحدودي الشائك، أو التسلل عبر الشاطئ سباحة، أو عنوة عبر الممر البري للحدود، كما فعلونا خلال شهر دجنبر الماضي. ويفضل الأفارقة التوجه إلى كل من مدينة الفنيدقوتطوان، لطلب المساعدة من المواطنين، من أجل سد تكاليف معيشتهم فيما يعاني عدد كبير منهم وخصوصا الأطفال والحوامل، من أمراض بسبب موجة البرد القارس التي تعرفها تطوان هذه الأيام، فيما يقوم آخرون باقتناء عجلات مطاطية لاستعمالها في السباحة خلال محاولاتهم الوصول إلى الضفة الأخرى. وبهذه الجثة الأخيرة يكون قد بلغ العدد الإجمالي لحدود الآن للجثث التي تم إيداعها بمستودع الأموات خلال أقل من أربعة أشهر 4 جثث تعود لمهاجرين لقوا حتفهم غرقا خلال محاولاتهم دخول مدينة سبتة سباحة، حيث يتم نقلهم إلى مستودع الأموات المذكور خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر المنصرم، في انتظار التعرف على جنسيتهم والاتصال بسفراء بلدانهم المعتمدين في المغرب، وهو الانتظار الذي قد يطول كثيرا نظرا لصعوبة التعرف على هويتهم. في نفس السياق علمت "تمودة" من مصادر دبلوماسية أن لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدث أدانت الأسبوع الماضي إسبانيا، بتهمة انتهاكها للاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات مناهضة التعذيب، بسبب مقتل مهاجر سينغالي غير شرعي، تم إحداث ثقب بقاربه المطاطي من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني، خلال محاولته التسلل سباحة إلى مدينة سبتةالمحتلة ليلة 25 شتنبر من سنة 2007، حيث لفظ أنفاسه غرقا في عرض البحر لعدم إجادته السباحة. ووفقا للشكاية المرفوعة إلى لجنة مناهضة التعذيب من طرف اللجنة الاسبانية لمساعدة اللاجئين، بخصوص خرق إسبانيا للمادة 16 من اتفاقية مناهضة التعذيب الاتي تتمحور حول "المعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة"، فإن عناصر الحرس المدني الإسباني، اعترضوا سبيل القارب المطاطي، الذي كان يقل على متنه أربعة مهاجرين أفارقة من بينهم امرأة، حيث عمدوا على جر قاربهم بالقرب من شاطئ بليونس، قبل أن يعمدوا على إحداث ثقب به، ما أدى إلى وفاة السينغالي لودين سونغو، البالغ من العمر 29 سنة. وكانت" تمودة "قد قامت حينها بتغطية الحادث، حيث تم دفن المهاجر المتوفي بمقبرة سانتا كاتالينا، بنفس المدينة. وقضت اللجنة الأممية الدولة الإسبانية بمنحها "تعويضات كاملة ومناسبة لعائلة الهالك الإفريقي سونغو". سعيد المهيني