أقدمت السلطات الإسبانية أول أمس على دفن اثنين من المهاجرين الأفارقة لقيا حتفهما أثناء محاولتهما العبور إلى إسبانيا، وقد تم العثور عليهما يوم الجمعة الماضي قرب سواحل مدينة سبتة. وذكرت مصادر أمنية إسبانية أن فرقة للحرس المدني عثرت على جثتي الضحيتين طافيتين على سطح الماء على بعد نحو تسعة كيلومترات شمال شرق سبتة في وقت متأخر من مساء الخميس. وكشف تقرير الطب الشرعي أن المهاجرين الإفريقيين، اللذين تتراوح أعمارهما ما بين 20 عاما و25 عاما، توفيا نتيجة انخفاض حرارة جسميهما أثناء محاولتهما الوصول سباحة إلى المدينة. وكان الضحيتان يرتديان سترتي نجاة، الأمر الذي دفع الشرطة إلى القول إنهما حاولا السباحة إلى سبتة أو أنهما كانا على متن قارب لتهريب المهاجرين إلى الأراضي الإسبانية. ويستعمل أغلب المهاجرين الأفارقة غير القانونيين أحذية بحرية خاصة بالتجذيف وصدريات هوائية تفاديا للغرق ولباسا للغوص أثناء محاولتهم التسلل سباحة إلى شواطئ مدينة سبتة انطلاقا من سواحل بليونش. وسبق ليومية «المساء» أن نشرت في عدد سابق ربورتاجا يتحدث عن قرار عدد من هؤلاء المهاجرين الأفارقة المتمركزين بمنطقة بليونش وجبل موسى أخذ حصص تدريبية مكثفة في فن السباحة على يد أحد شبان المنطقة، باعتبار أن معظمهم لا يجيد فن العوم باستثناء القليل منهم، والمنحدرين من ساحل العاج، وهم يمثلون الأغلبية من الذين حققوا أملهم ووصلوا سباحة إلى سبتة.