لقي مهاجران مغربيان غير شرعيين حتفهما زوال أول أمس بعد انقلاب قارب للهجرة السرية كان يقلهما صحبة 15 مغربيا آخر. وأفاد بلاغ للحرس المدني الإسباني أن أربع طائرات هيليكوبتر انطلقت للبحث عن المغاربة حيث تمكنت في الأخير من العثور على جثتي المغربيين قريبا من ساحل «البويركو» بمدينة قادس، فيما تم إنقاذ ال15 الباقين. وأشار البلاغ إلى أن خبراء من مدينة إشبيلية قدموا إلى المنطقة للبحث عن غرقى جدد. وبهذا الحادث يكون عدد الضحايا المغاربة الذين لقوا حتفهم غرقا قريبا من شواطئ قادس قد بلغ ثمانية أشخاص منذ بداية هذه السنة. ونظمت جمعية حقوق الإنسان بالأندلس وجمعية كارديخن وقفة رمزية للتضامن مع ضحايا الهجرة السرية الذين ارتفع عددهم مؤخرا، خصوصا بعد الشروع بالعمل بنظام قوات «فرونتكس» لحراسة الشواطئ والحدود الإسبانية. كما ندد محام الشعب بالأندلس خوسي شاميثو بحادث الغرق الذي راح ضحيته المغربيان أثناء محاولتهما الوصول إلى الشواطئ الإسبانية، حيث انتقد فعالية نظام المراقبة المندمج، والذي حسب قوله لم «يبد نجاعته في الحد من ارتفاع عدد ضحايا الهجرة غير الشرعية». وأشارت نفس المصادر إلى أن قاربا آخر يقل على متنه 15 مغربيا تمكن من الوصول إلى سواحل موتريل، في نفس يوم الحادث.