تعرض قارب للغرق، كان على متنه أكثر من خمسين مهاجرا غير شرعي من إفريقيا، أغلبهم نساء حوامل، في الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت.وانقلب القارب في عرض البحر، قرب جزيرة ليلى المغربية، بعد 30 دقيقة عن انطلاقه من شاطئ قرية بليونش، بالقرب من منطقة القصر الصغير. ولم تأخذ المصالح المكلفة بمراقبة الشواطئ، سواء المغربية أو بمدينة سبتةالمحتلة، علما بالحادث إلا حوالي التاسعة من صباح اليوم نفسه، حينما حلت طائرات هيليكوبتر، تابعة لمصالح البحرية الملكية المغربية، وزوارق تابعة للحرس المدني الإسباني بالمكان. ومشطت هذه القوات مسرح الحادث، فعثر على 8 جثث، معظمها لنساء حوامل، وضمنها جثة امرأة ألقى بها البحر على بعد بضع عشرات الأمتار داخل شواطئ مدينة سبتةالمحتلة، في المنطقة القريبة من الحدود الوهمية لجماعة بليونش القروية. ومن ضمن الضحايا، يوجد رجل واحد، فيما ظل البحث جاريا عن 30 مهاجرا آخرين، يعدون في عداد المفقودين. وتمكنت عناصر البحرية الملكية، مرفقة بوحدات من الدرك الملكي، من إنقاذ بقية المهاجرين، الذين نقلوا إلى المستشفيات المغربية بكل من المضيق وطنجة. ووفقا لمصدر أمني مغربي عليم، فإن الزورق، الذي انطلق من منطقة القصر الصغير، تجري بشأنه تحقيقات لمعرفة الجهة، التي عملت على الإعداد لإبحاره. كما مشطت قوات الأمن، أمس الأحد، غابات قرية بليونش، بحثا عن مهاجرين أفارقة مختبئين ينتظرون لحظة الصفر للإبحار، إضافة إلى بحث مكثف وسط السكان، لتحديد هوية أفراد الشبكة، أو الشبكات، العاملة في مجال تهريب البشر عن طريق امتطاء قوارب الموت.