ضبط الحرس المدني الإسباني قاربا كان على متنه 40 مهاجرا سريا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وتم إنقاذ 24 منهم كانوا على وشك الغرق على بعد حوالي 4 أميال من سواحل طنجة. وقالت مصالح الأمن في مدينة قادس الإسبانية إن المركب تم ضبطه وهو داخل المياه الإقليمية المغربية، وإن المهاجرين الناجين تم نقلهم إلى التراب الإسباني لتقديم الإسعافات الأولية إليهم قبل ترحيلهم نحو المغرب، فيما استمر البحث عن جثث الغرقى، وعددهم 16 شخصا. وكانت مصالح الحرس المدني تلقت مكالمة على خطها الهاتفي رقم 112 من شخص يوجد في إشبيلية يقول فيها إن مركبا خرج من طنجة قبل بضع ساعات ويوجد في عرض البحر ويجهل مصير ركابه. ولا يُعرف ما إن كان المتصل هو أحد أقرباء المهاجرين السريين أم مجرد عميل. وبدأت مصالح الأمن الإسبانية البحث عن القارب في عرض مضيق جبل طارق بواسطة زورق إنقاذ إسباني يدعى «ألكايد» (القايد)، وطائرة هيلوكبتر من نوع «هيليمر 209»، وتم العثور على المهاجرين حوالي التاسعة من صباح أمس (الخميس) على بعد 4 أميال شمال طنجة وهم متشبثون بقارب خشبي مقلوب، وأغلبهم كان على وشك الغرق، بينهم 13 رجلا و11 امرأة، إحداهن حامل. ويعيد هذا الحادث اسم مضيق جبل طارق إلى دائرة الضوء مجددا في مجال الهجرة السرية، حيث بدأ يعرف نشاطا متزايدا خلال الأسابيع الماضية في مجال التهجير غير القانوني عبر قوارب الموت. وكان قارب خشبي وصل، قبل بضعة أيام، إلى سواحل طريفة وهو محمل بأزيد من 50 شخصا، بينهم نساء وأطفال، كما ضبطت مصالح الأمن الإسبانية بعد ذلك قاربا آخر انطلق من سواحل طنجة وعلى متنه أربعون مهاجرا سريا، كلهم من بلدان إفريقية جنوب الصحراء. وكانت عمليات انطلاق قوارب الموت من سواحل طنجة عرفت فتورا ملحوظا خلال السنوات الماضية بسبب الإجراءات الأمنية المشددة في المضيق، غير أنها عادت إلى الواجهة في الفترة الأخيرة.