أعلن مصدر إسباني رسمي نهاية الأسبوع أن قاربا كان على متنه14 مهاجرا سريا جزائريا غرق بعرض سواحل ألميرية، ولم يتم إنقاذ سوى ثلاثة من الذين كانوا على متنه من قبل سفينة تجارية. وأوضح نائب مندوب الحكومة المركزية بألميرية ،أندريس إيراس ، في ندوة صحفية ، أن عمليات البحث متواصلة للعثور على ناجين محتملين عقب غرق هذا القارب . وأوضح المسؤول الإسباني أن الحادث يمثل مأساة أخرى للهجرة السرية بسواحل ألميرية ، لكنه دافع عن فعالية النظام المندمج للمراقبة الخارجية بالرغم من عدم تمكنه من رصد قارب المهاجرين السريين الجزائريين. وحسب وسائل الإعلام المحلية ، فإن سفينة تجارية تمكنت من إنقاذ ثلاثة من هؤلاء المهاجرين السريين الجزائريين بعد أن قضوا عدة ساعات فوق الماء وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات بألميرية لتلقي العلاج. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القارب الذي كان على متنه14 مهاجرا سريا جزائريا كان قد غادر سواحل وهران يوم11 أبريل الجاري في الساعة العاشرة ليلا في اتجاه السواحل الاسبانية. ويذكر أن مصالح من الحرس المدني الإسباني كانت قد رصدت خلال شهر مارس الماضي ثلاثة قوارب على متنها32 مهاجرا سريا جزائريا من بينهم امرأة واحدة في سواحل إقليم ألميرية وذلك بفضل النظام المندمج للمراقبة الخارجية للسواحل الاسبانية. وكانت إسبانيا قد عاشت خلال شهر أكتوبر الماضي على إيقاع موجة أعداد هائلة من المهاجرين السريين من أصل جزائري بعد أن تعرضت السواحل الجنوبية في إسبانيا لموجة غير مسبوقة لقوارب صغيرة على متنها المئات من المهاجرين السريين الجزائريين. وطلبت الحكومة الاسبانية على لسان كاتبة الدولة السابقة في الهجرة ،كونسويلو رومي ، السلطات الجزائرية بالتعاون معها من أجل مواجهة موجة تدفق المهاجرين السريين الجزائريين على سواحلها الجنوبية الشرقية.