كشقت معطيات رسمية لوزارة الصحة أن المصالح الاستعجالية بالمستشفيات العمومية تستقبل أزيد من 4 ملايين مريض سنويا، وهذا العدد يمثل أكثر من 50 في المائة من مرتادي المؤسسات الاستشفائية وذكرت وزارة الصحة، أن 8 في المائة من الحالات الاستعجالية التي تمر بمصالح المستعجلات تنتهي بالاستشفاء في مختلف المصالح، كما أن 33.5 في المائة من التدخلات الجراحية الكبيرة تجرى بمصالح المستعجلات، وهو ما يؤكد أهمية تأهيل هذه المصالح وإعادة تفعيلها وتحيين وظائفها، وحسب إحصاء أجري بوزارة النقل والتجهيز، فإن 80 في المائة من الوفيات الناجمة عن حوادث السير تقع في مكان الحادثة، أو أثناء نقل المصاب إلى المستشفى، وقد ظلت التدخلات الاستعجالية قبل الوصول إلى المؤسسات الاستشفائية تتميز بالبطء مما يهدد حياة المصابين. ويبلغ عدد المستشفيات المعبأة لاستقبال الحالات الاستعجالية والتي تتوفر على مصلحة المستعجلات الطبية 118 مؤسسة “من بين 114 مستشفى”، تؤدى فيها الحراسة عموما من طرف أطباء الطب العام مؤازرين من طرف أطباء اختصاصيين، وتشهد مصالح المستعجلات ضغطا مستمرا رغم أنها تعاني من نقائص عدة، ومن أبرز التحديات التي تواجه الطب الاستعجالي، تهييىء المؤسسات الصحية العمومية وتأهيل مصالحها الاستعجالية لتكون على استعداد لاستقبال 6 ملايين من المرضى في أفق سنة 2016، إضافة إلى توسيع الخدمات الطبية الاستعجالية وتحسينها وتقريبها من السكان.