رئيس الحكومة بنكيران : يجب إسناد المسؤوليات الرياضية إلى أبناء الشعب وقال إن الإصلاح أهم من الميداليات ووصف حصيلة الأولمبياد بالفضائحقراءة وتعليق :إبراهيم الفلكيدعا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إلى إسناد المسؤوليات والمهام في القطاع الرياضي إلى «أبناء الشعب» و»ذوي الكفاءات»، وذلك على خلفية المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية المتواصلة بلندن. ويبدو جليا انه الطرح السليم لما يمكن ان تكون عليه الممارسة الرياضية بالمغربية من كثرة التعيينات والاملاءات التي تمليها الضرورة المصلحية أو في إطار تبادل المصالح بين مختلف المتدخلين في الساحة الرياضية ،وليست دورة لندن الاولمبية إلا آخر ورقة التوت وسقطت لتعري هذا الواقع المغشوش بفعل تسلط لوبي من المسيرين على امتداد الجامعات الرياضية واللجنة الاولمبية و تجد سندها بالوزارة الوصية . و قد أكد رئيس الحكومة بنكيران خلال تدخله في الجلسة الشهرية المخصصة للسياسة العامة بمجلس المستشارين حول مناقشة أهداف الألفية الثالثة، يوم (الأربعاء) الماضي ، «كفى من هذه النتائج. يجب إسناد المهام والمسؤوليات إلى أبناء الشعب، وذوي الكفاءات. لا يهم إذا لم نفز بميداليات مستقبلا، ولكن ما يهم هو الإصلاح على أسس صحيحة وأكيد سنرفع الرأس في الرياضة وفي المجالات الأخرى". وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه العديد من الفاعلين والتقنيين في الحقل الرياضي منذ ان أعلن جلالة الملك محمد السادس من خلال الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية على ضرورة تخليق الحياة الرياضية وتجديد النخب والمحاسبة والمسائلة القانونية ،لكن للأسف الشديد قرأت الرسالة الملكية بطريقة معكوسة وقلبت الآية خرجت الأطر التقنية وشرفاء الرياضة وعادت حليمة لعادتها القديمة لتدفن الرياضة المغربية في الوحل . ويذكر أن عددا من الجامعات الرياضية في المغرب تسير من طرف رؤساء غير منتخبين ديمقراطيا، ومكاتب غير قانونية، وهو الوضع الذي ما فتئ يثير نقاشا واسعا امتد إلى البرلمان، الذي استدعى في وقت سابق محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وعلي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وشكل لجنة استطلاعية لتفقد ملفات الأخيرة.ولعل الجو غير الديمقراطي للعديد من الجامعات من خلال أسلوب الإنزال المخزني والمالي والتملق والاستجداء للعديد من الوصوليين والذين تحولوا في غفلة عن الزمن إلى مسيرين فوق العادة همهم الأول والأخير البحث عن وسيلة لتراكم المنافع . ولقد خصص عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة دقيقتين في تدخله للرياضة، وانتقد فيها بشدة حصيلة المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية، واصفا إياها بالفضائح، كما اعتبر أن الأخبار القادمة من لندن مخجلة.ماذا بقي إذن عندما يقوم رئيس الحكومة بوصف المشاركة المغربية والنتائج المحصل عليها بالفضائح هذا في الوقت الذي يقوم المنتفعون بالرحلة إلى لندن باختلاق أسباب واهية والدفاع عن برامجهم المبهمة والغامضة والتي ظلوا يدافعون عنها من خلال صحافة التمييع والدفاع عن برامج تأهيل الرياضيين إلى اولمبياد لندن والذي اتضحت فيه برامجهم الكاذبة ،وأصبحت تتساقط أوراق التوت بوجود فضائح غير مسبوقة في تاريخ الرياضة المغربية عنوانها البارز تعاطي الرياضيين المغاربة للمنشطات وصفها بعض المتملقين بانها مؤامرة ضد الرياضيين المغاربة وهي عملية مكشوفة لا يمكن ان تنفع معها لحظات تجميل . لقد أخفق أغلب الرياضيين المغاربة في تحقيق النتائج المرجوة بأولمبياد لندن 2012، باستثناء عبد العاطي إيكيدر في ألعاب القوى، إذ فاز بنحاسية سباق 1500 متر واحتل الرتبة السابعة في نهائي 5 آلاف متر. وصاحب المشاركة المغربية جدل كبير بخصوص حالات تعاطي المنشطات المحظورة، بعد إبعاد ثلاثة عدائين في آخر لحظة، ويتعلق الأمر بمريم العلوي السلسولي وأمين لعلو وعبد الرحيم كومري.