وجه أعضاء المجلس النيابي المغربي أسئلة شفوية لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية، أثناء مثوله أمس الأربعاء أمام أعضاء مجلس المستشارين، حول المشاركة المغربية المخيبة للأمال في أولمبياد لندن، وطلبوا منه استفسارات حول الإجراءات التي ستتخدها الحكومة للتصدي لفضيحة المنشطات التي ضربت في العمق صرح الرياضة المغربية وخدشت "على حد تعبير مستشار في المجلس"، وجه المغرب وصورته في المحافل الرياضية العالمية. ووجه رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، من جهته انتقادات عديدة للمشاركة المغربية في دورة الألعاب الاولمبية المقامة حاليا في لندن، واعتبرها مخيبة لآمال كل المغاربة، وقال "الاخبار التي ترافق البعثة المغربية المشاركة في الأولمبياد سيئة ومخجلة". وأبدى بنكيران استعداد حكومته بإصلاح القطاع الرياضي بالمغرب الذي يعاني من اختلالات عديدة، مضيفا بأن المسؤولية لا تقتصر على وزارة الشباب والرياضة أو بقية الوزارات بل "المسؤولية الأولى في المغرب هي مسؤولية الملك والحكومة ستساعده لتجاوز هذا الوضع". ، وحاول رئيس الحكومة المغربي التنصل من مسؤولياته حين قال في رده على أسئلة ممثلي الأمة، "لا يمكن لحكومة بنكيران أن تصلح في ستة أشهر ما أفسده غيرها في عقود"، وقال في معرض إجابته على سؤال حول الإجراءات العملية التي ستتخذها الحكومة بمجرد انتهاء الأولمبياد، قال بنكيران "لو كانت الميداليات توزع في مجلس النواب ومجلس المستشارين كما توزع في الرياضة، لكان الكثير من النواب والمستشارين خارج قبة البرلمان"، وهي إشارة منه لفئة من البرلمانيين التي تكشف العيوب دون أن تساهم بمقترحات في إطار اللجان الدائمة للمجلس.