تعرض عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية إلى عدة تساؤلات من أعضاء المجلس النيابى المغربى أثناء مثوله للتحقيق أمام مجلس المستشارين حول المشاركة المغربية المخيبة للآمال فى دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، واستفسروا عن الإجراءات التى ستتخذها الحكومة للتصدى لفضيحة المنشطات التى خدشت وجه المغرب وصورته فى المحافل الرياضية العالمية. من جانبه سخر رئيس الحكومة من توجيه اللوم له من جانب المجلس النيابى قائلا:" لو كانت الميداليات توزع فى مجلس النواب والمستشارين لكان الكثير منهم خارج قبة البرلمان"، كما حاول التنصل من مسئوليته مؤكدا أن حكومته لن تستطيع خلال ستة أشهر إصلاح ما مضى رغم أن الأخبار التى ترافق البعثة المغربية المشاركة فى الأولمبياد سيئة ومخجلة. ويقول عبد المنعم الجوانى، المتخصص المغربى فى علم الرياضة بجامعة ماينز فى ألمانيا فى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المغربية، إن الفضائح المتتالية للمغرب من إخفاقات وتعاطى للمنشطات فى ألعاب القوى خاصة، لم تكن مُستبعدة فى ظل التدهور الذى شهدته الرياضة المغربية فى الفترة الماضية. وأوضح الباحث أن وزارة الرياضة هى المسئولة عن تدهور مستوى الرياضة، التى قصرت فى النهوض بالألعاب وتطبيقها ومعالجة الأخطاء التى تحدث منها ظاهرة المنشطات والتى أدت إلى تشويه سمعة المغرب ونجومه العالميون مثل سعيد عويطة، ونوال المتوكل، وهشام الكروج وآخرين. أشار الجوانى إلى أن استسلام اللاعبين للمغريات من رواج المنشطات بشتى أقسامها، وسماعه أو مشاهدته لرياضيين متعاطين للمنشطات بلغوا أعلى المراتب دون أن يُكشف عن أمرهم هو السر فى انتشارها بين لاعبى البعثة المغربية. وتوقع الجوانى ظهور متعاطين للمنشطات مثل أمين لعلو ومريم السلسولى وعزيز أوحدى، وسيكون هناك المزيد من حالات ثبوت المنشطات، فالظاهرة تستوجب وقفة صادقة مع الذات ومحاسبة المسؤولين عن تفشيها، ومن ثمَّ محاربتها.