واصلت ألعاب القوى المغربية "تألقها" على صعيد المنشطات إثر اكتشاف حالة جديدة تسببت بطرد عدائها أمين لعلو، احد ابرز المرشحين لمنحها احدى الميداليات في سباق 1500 م في دورة الالعاب الاولمبية في لندن، من بريطانيا بعدما ابلغ الاتحاد الدولي اللجنة الاولمبية الدولية بتورطه في تناول منشطات. وهي ثاني ضربة قاضية تتلقاها ألعاب القوى المغربية في النسخة الحالية بعد الاولى للعداءة مريم العلوي السلسولي التي استبعدت قبل انطلاق العاب. وشاءت الصدف ان القاسم المشترك بين طرفي قضية المنشطات هو الاختصاص في سباق 1500م وتناول المادة نفسها وهي "فوروسيميد" المحظورة، لكن عقوبتهما ستكون مختلفة لأن لعلو تورط للمرة الاولى في الفضيحة وسيعاقب بالايقاف بين عامين و4 اعوام فيما ستحرم السلسولي من المنافسة مدى الحياة لأنها المرة الثانية التي تتورط فيها في هذه الآفة بعد عام 2009 في مونديال برلين. وكان لعلو المولود في في 13 مايو 1982 والذي يشرف على تدريبه ايوب المنديلي، احد الامال في احراز ميدالية للمغرب قياسا باحرازه المركز الاول في لقاء باريس ضمن الدوري الماضي في 8 يوليو الماضي. ولعلو اختصاصي في سباق 800 م بيد انه تحول في الاعوام الاخيرة الى سباق 1500 م رغبة من المسؤولين المحليين في تعويض اعتزال النجم المطلق هشام الكروج حامل الرقم القياسي العالمي للمسافة (00ر26ر3 دقائق) وألقابه العالمية والاولمبية، بيد ان لعلو خيب الامال حتى الآن سواء ناحية النتائج حيث لم يظفر بأي ميدالية. وخضع لعلو لفحص عن المنشطات خلال لقاء موناكو الدولي في 20 يوليو الماضي وتبين من العينة الاولى أنه تناول منشطا من مادة فوروسيميد، فيما سقطت السلسولي في اختبار عقب لقاء باريس في 8 من الشهر ذاته. تراجع مذهل وبعدما كانت ألعاب القوى المغربية مثالا يحتذى به من جراء الانجازات العالمية والاولمبية لعدائيها سعيد عويطة ونوال المتوكل وخالد بولامي وابراهيم بوطيب وهشام الكروج ونزهة بدوان وصلاح حيسو وجواد غريب، وكانت ارضه قبلة للعديد من العدائين المشهورين، اصبحت سمعتها الآن ملطخة بالمواد المنشطة على الرغم من الحملة التي قادها الاتحاد المحلي للعبة من اجل محاربة هذه "الآفة" والتحذير من خطورتها وانتشارها الذي بات يهدد مستقبل العديد من العدائين الواعدين، لأنه يبدو ان كل ذلك ذهب سدى اذا علمنا أن المغرب فقد 3 من ابرز نجومه قبل الالعاب الاولمبية باسابيع بسبب ايقافهم لمدة عامين بسبب المنشطات وهم حنان اوحدو التي بلغت نهائي سباق 3 الاف م موانع في بطولة العالم الاخيرة في دايغو عام 2011، وعبد الرحيم الغومري وصيف بطل ماراتون نيويورك عامي 2007 و2008، ويحيى برابح (الوثب الطويل). ذكريات الكروج وعموما تراجع مستوى العاب القوى المغربية كثيرا منذ اعتزال الكروج وتوالت فضائح المنشطات بدءا من عداء 3 الاف م موانع ابراهيم بولامي عام 2002 (الايبو) مباشرة بعد تحطيمه الرقم القياسي العالمي للعام الثاني على التوالي (الاول في بروكسل 2001، والثاني في زيوريخ 2002)، مرورا بالسلسولي في مونديال برلين 2009 وعداء 3 الاف م موانع جمال الشطبي في المونديال ذاته ومن السباق النهائي، ووصولا الى مجموعة 2012. كارثة مغربية وقال وزير الشباب والرياضة المغربي محمد اوزين : "اذا ثبت تورط لعلو في تناول المنشطات، فإن ذلك سيكون كارثة بالنسبة الى المغرب"، مضيفا: انه خبر سيئ للغاية ويأتي في وقت نقوم فيه بحملة من أجل رياضة نظيفة" واعداً بأنه "سيكون هناك رد فعل قوي تجاه تعاطي المنشطات . المتوكل تستغرب ابدت المتوكل، وزيرة الشباب والرياضة المغربية سابقا وعضو اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية، استغرابها من تنازل السلسولي عن حقها في فحص العينة الثانية، وقالت "لماذا؟ سنعرف الحقيقة في الايام القليلة المقبلة بعد دراسة ملفها". ووضعت اللجنة الاولمبية المغربية برنامجا خاصا منذ 3 اعوام لاعداد ابطالها للعرس الاولمبي من اجل التواجد بقوة في منصة التتويج، وخصصت الحكومة 380 مليون درهم لإعداد رياضيين من مستوى عال لتمثيل المغرب أحسن تمثيل، واستفادت في الأول 6 أنواع رياضية هي ألعاب القوى والملاكمة والجودو والتايكواندو والسباحة والدراجات. كما خصصت اللجنة الاولمبية المغربية مكافآت مالية للمتوجين بالميداليات حيث سيتلقى صاحب الذهبية 5ر1 مليون درهم (نحو 167 الف دولار) وصاحب الفضية مليون درهم وصاحب البرونزية 700 ألف درهم.