تلقت العاب القوى المغربية ضربة موجعة قبل انطلاق الالعاب الاولمبية المقررة في لندن بحرمان عداءتها مريم العلوي السلسولي من المشاركة في سباق 1500 م في دورة بسبب تناولها منشطات بحسب ما اعلن مصدر موثوق لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين. وأوضح المصدر ان السلسولي التي كان متوقعا ان تخوض سباق 5 الاف م ايضا، خضعت لفحص منشطات في لقاء باريس سان دوني، المرحلة السابعة من الدوري الماسي لألعاب القوى، عندما حققت افضل توقيت عالمي هذا الموسم في سباق 1500 م وهو 15ر56ر3 دقائق محطمة رقمها القياسي الشخصي. وكانت السلسولي (28 عاما) مرشحة بقوة لإحراز ذهبية سباق 1500 م في لندن واحدى ميداليات سباق 5 ألاف م لرفع غلة المغرب عموما ورياضة ام الالعاب خصوصا من الميداليات، بيد ان سقوطها في فخ المنشطات وللمرة الثانية في مسيرتها الاحترافية سيحول دون ذلك وسيضعها هي شخصيا تحتد تهديد عقوبة الايقاف مدى الحياة بعدما عوقبت عام 2009 بالإيقاف لمدة عامين اثر ثبوت تناولها منشطات عشية السباق النهائي لمسافة 1500 م في بطولة العالم لألعاب القوى في برلين عام 2009. وضربت السلسولي وصيفة بطلة العالم في سباق 1500 م في اسطنبول في آذار/مارس الماضي، بقوة في لقاءات الهواء الطلق هذا الموسم وحققت افضل توقيت في سباق 3 ألاف م (47ر37ر8 د) وهي مسافة غير اولمبية في الثاني من حزيران/يونيو الماضي في يوجين (الولاياتالمتحدة). وبعدها بستة ايام احرزت المركز الاول في سباق 5 ألاف م في لقاء الرباطي الدولي مسجلة 91ر45ر14 دقيقة. ودفعت هذه النتائج الاتحاد الدولي لألعاب القوى الى اخضاع السلسولي لثلاثة 3 فحوصات مفاجئة للمنشطات في السادس من تموز/يوليو من طرف متخصصين مرخصين من الوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات، جاءت نتيجة احدها ايجابية لمادة مدرة للبول "فوروسيميد" قد تدفع ثمنها غاليا بعقوبة الايقاف مدى الحياة. وأوضحت مصادر مقربة من الاتحاد المغربي انها لم تتوصل لحد الان بأي ابلاغ من الاتحاد الدولي يفيد حرمان السلسولي من الاولمبياد بسبب المنشطات، كما لن يتسن الاتصال بالعداءة نفسها لتأكيد او نفي الخبر. وكانت السلسولي امل العاب القوى المغربية التي تلعب دائما دور المنقذ في البطولات الدولية والأعراس العالمية والاولمبية حيث منحتها رياضة ام الالعاب حتى الان 18 ميدالية اولمبية منها 6 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات من أصل 21 أحرزها في تاريخ مشاركاته، ومعانقة المعدن الاصفر الغائب عن الخزائن منذ تتويج هشام الكروج بذهبيتي 1500 م و5 ألاف م في اولمبياد اثينا عام 2004 حيث اكتفى المغرب بميداليتين فقط في بكين 2008: فضية في سباق الماراتون عبر جواد غريب، وبرونزية في سباق 800 م بواسطة حسناء بنحسي. وعموما تراجع مستوى العاب القوى المغربية كثيرا منذ اعتزال الكروج وتلطخت سمعتها كثيرا بسبب المنشطات ابرزها تورط عداء 3 ألاف م موانع ابراهيم بولامي عام 2002 (الايبو) مباشرة بعد تحطيمه الرقم القياسي العالمي للعام الثاني على التوالي (الاول في بروكسل ،2001 والثاني في زيوريخ 2002)، ثم السلسولي في مونديال برلين 2009 وعداء 3 ألاف م موانع جمال الشطبي في المونديال ذاته ومن السباق النهائي. ومن اجل محاربة هذه "الآفة" اطلق الاتحاد المغربي حملة تطهيرية ضد تعاطي المنشطات والتحذير من خطورتها وانتشارها الذي بات يهدد مستقبل العديد من العدائين الواعدين، لكن يبدو ان كل ذلك ذهب سدى اذا علمنا بان العاب القوى المغربية فقدت 3 من ابرز نجومها قبل الالعاب الاولمبية باسابيع بسبب ايقافهم لمدة عامين بسبب المنشطات وهم حنان اوحدو التي بلغت نهائي سباق 3 ألاف م موانع في بطولة العالم الاخيرة في دايغو عام ،2011 وعبد الرحيم الغومري وصيف بطل ماراتون نيويورك عامي 2007 و،2008 ويحيى برابح (الوثب الطويل).