تعود أول مشاركة مغربية في الالعاب الاولمبية إلى دورة روما عام 1960 حيث سجلت الرياضة المغربية حضورها بعشرة أنواع رياضية وكانت باكورة هذه المشاركة ميدالية فضية بطعم الذهب أحرزها الراحل عبد السلام الراضي في سباق ماراتون تاريخي مع العداء الاثيوبي الراحل الأسطورة أبيبي بكيلا. وشارك المغرب بعد ذلك في اولمبيادات طوكيو 1964 ومكسيكو 1968 وميونيخ 1972 التي سجلت أول مشاركة للفتاة المغربية من خلال العداءتين فاطمة الفقير ومليكة حدقي, لكن دون ان يحرز اي ميدالية. وعاد المغرب الى منصات التتويج وهذه المرة من خلال احرازه ميداليتين ذهبيتين في اولمبياد لوس انجليس 1984 عبر العداءة نوال المتوكل في سباق 400 م حواجز وسعيد عويطة في سباق 5 الاف م الذي ما زال يحتفظ الى اليوم برقمه القياسي الأولمبي 59ر05ر13 دقيقة. ومنذ دورة 1984 لم يغب المغرب عن منصة التتويج لكن رصيده من الذهب تجمد عند أربع ميداليات ذهبية حتى الان بعدما نال ابراهيم بوطيب ذهبية 10 الاف في سيول 1988 وخالد السكاح ذهبية المسافة ذاتها في أولمبياد برشلونة 1992. وفي سيول أيضا أحرز عبد الحق عشيق برونزية في الملاكمة في وزن 54 كلغ, ونال عويطة برونزية 800 م. وفي اولمبياد برشلونة, نال رشيد البصير في سباق 1500 م, ومحمد عشيق برونزية في الملاكمة في وزن 57 كلغ. ومرة أخرى, أنقذت ألعاب القوى ماء وجه الرياضة المغربية في اولمبياد اتلانتا من خلال احراز برونزيتين عبر صلاح حيسو في سباق 10 الاف م وخالد بولامي في 5 الاف م. وارتفعت غلة المغرب من الميداليات في اولمبياد سيدني باحرازه خمس ميداليات واحدة فضية نالها هشام الكروج في سباق 1500 م و4 برونزيات أحرزها كل من علي الزين في سباق 3 الاف م موانع وابراهيم لحلافي في سباق 5 الاف م ونزهة بيدوان في سباق 400 م حواجز والطاهر التمسماني في الملاكمة في وزن 57 كلغ. وضرب الكروج بقوة في دورة اثينا 2004 واعاد نشوة الذهب الاولمبي الى قلوب المغاربة بعد تتويجه بطلا اولمبيا لسباقي 1500 م و5 الاف م, ونالت بنحسي فضية سباق 800 م. ولم يختلف الامر في بكين ,2008 حيث اكتفى المغرب بمداليتين فقط وكانتا في ام الالعاب الاولى فضية في سباق الماراتون عبر جواد غريب, والثانية برونزية في سباق 800 م بواسطة حسناء بنحسي.