الرياضة المغربية تبحث عن نفض الغبار عن نكساتها السابقة وتلميع صورتها في دورة بيروت

غدا الأحد انطلاق الألعاب الفرنكوفونية في لبنان

ستكون الرياضة المغربية حاضرة بقوة في دورة الألعاب الفرنكوفونية التي ستحتضنها بيروت في الفترة مابين27 شتنبر الجاري وسادس أكتوبر المقبل سواء من حيث عدد الرياضيين المشاركين أو مؤهلاتهم وسجلاتهم الرياضية .
وسيمثل المغرب الذي اعتاد على احتلال مراكز متقدمة وخاصة خلال دورة2005 بالنيجر التي حل فيها ثانيا خلف فرنسا في هذه التظاهرة وفد قوامه60 رياضيا سيتبارون في خمسة أنواع رياضية (كرة القدم والجيدو والملاكمة وكرة الطاولة وألعاب القوى ).
وتعرف مسابقة ألعاب القوى التي شكلت على الدوام قاطرة الرياضة الوطنية بامتياز في مختلف المحافل الدولية والقارية والجهوية مشاركة36 عداء (21 ذكورا و15 إناثا) شارك أغلبهم في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا وبطولة العالم لبرلين.
ويقود الوفد المغربي العداء أمين لعلو أحد أجود المتخصصين حاليا في سباقي 800 م و1500 م والذي بلغ دوريهما النهائيين خلال مونديال برلين2009 .
وستكون دورة بيروت آخر محطة لأمين لعلو الحائز على ذهبية سباق800 م في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا وصاحب تاسع أفضل توقيت عالمي في السنة لسباق 1500 م (3 د و31 ث و56 /ج م) قبل خوض غمار منافسات البطولة العربية لألعاب القوى بدمشق (من6 إلى9 أكتوبر المقبل).
ويطمح أمين لعلو على المدى المتوسط في أن يعوض الجمهور المغربي عن خسارته في برلين بتتويج في بطولة العالم داخل القاعة المقررة في مارس المقبل في الدوحة وهو التحدي الذي سيرفعه بثقة أكبر بعد فوزه يوم الأحد الماضي بسباق1500 م ضمن عصبة الجائزة الكبرى بشنغاي أمام بطل العالم الحالي البحريني من جنسية كينية يوسف سعد كامل.
وتعقد آمال كبيرة أيضا على العدائين شاكر البوجطاوي الحائز على الميدالية الفضية لسباق300 م موانع في دورة بيسكارا المتوسطية وأنيس السلموني صاحب ذهبية سباق5000 م في الدورة ذاتها ويحيى برابح الذي بلغ نهاية مسابقة القفز الطولي في مونديال برلين بعد ثلاث محاولات غير موفقة في باريس2003 وهلسينكي2005 وأوساكا 2007 .
ويضم المنتخب المغربي لألعاب القوى أيضا عدائين شاركوا في الدورة الأخيرة للألعاب الفرنكوفونية كسلطانة آيت همو الفائزة بالميدالية الذهبية لسباق1500 م في الألعاب العربية أل11 بالقاهرة سنة2007 والتي حققت الإزدواجية في دورة نيامي بفوزها بذهبيتي800 م و1500 م وبشرى الشعبي الحائزة على الميدالية الفضية في الدورة ذاتها.
وأحرز المنتخب المغربي خلال مشاركته في أربع دورات (1989 و1994 و2001 و2005 ) 81 ميدالية30 منها ذهبية و29 فضية و22 برونزية.
وبلغ رصيد الفريق المغربي من الميداليات في الدورة الخامسة التي أقيمت عام2005 بالنيجر31 ميدالية11 منها ذهبية ومثلها فضية و9 برونزيات.
وتدخل رياضة الملاكمة الوطنية التي تعد إلى جانب كرة القدم من الرياضات القليلة التي نالت المعدن النفيس في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الفرنكوفونية المنافسات برغبة أكيدة في تكريس صحوتها خلال دورة نيامي2005 .
فبعد تجاوز فترة فراغ بإحرازه ميدالية برونزية واحدة (2001 ) في ثلاث مشاركات تمكن القفاز المغربي خلال دورة نيامي من خلق المفاجأة بانتزاعه ميدالية ذهبية كانت من نصيب حميد آيت بيغراد (54 كلغ) إضافة إلى ميدالية فضية واحدة وثلاث برونزيات.
وتعد الألعاب الفرنكوفونية رابع استحقاق يشارك فيه المنتخب المغربي في ظرف ثلاثة أشهر بعد دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في بيسكارا ( إيطاليا) التي أحرز خلالها أربع ميداليات ( فضييتن وبرونزيتن) والبطولة الإفريقية في جزيرة موريس التي توج بلقبها برصيد سبع ميداليات ( ثلاث ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين ) وبطولة العالم في ميلانو التي حقق فيها نتائج طيبة لكن دون أن يتمكن أي ملاكم مغربي من الصعود إلى منصة التتويج .
وقد وقع اختيار الإدارة التقنية على بعض الملاكمين المتوجين في البطولة الإفريقية والألعاب المتوسطية على غرار أبطال إفريقيا عادل بلا ( وزن69 كلغ) وبدر الدين الحديوي (60 كلغ ) وأحمد بركي (75 كلغ ) ووصيفي بطلي إفريقيا رضوان بوشتوق (48 كلغ ) ومحمد المشهابي (64 كلغ ) .
كما يضم المنتخب المغربي محمد العرجاوي الحائز على ميدالية برونزية في دورة بيسكارا (91 كلغ ) والذي بلغ دور ربع النهاية في بطولة العالم الأخيرة في ميلانو وهشام المصباحي الفائز هو الآخر بميدالية برونزية في الألعاب المتوسيطة الأخيرة (54 كلغ) .
ويذكر أن الملاكمة المغربية حصدت خلال مشاركتها في الدورتين الأخيرتين للألعاب الفرنكوفونية في أوطاوا ( كندا) عام2001 ونيامي عام2005 ست ميداليات ذهبية واحدة ومثلها فضية وأربع برونزيات .
وأحرز الميداليات الذهبية حميد آيت بيغراد (54 كلغ) والفضية ميلود آيت التهامي (69 كلغ) والبرونزيات رضوان بوشتوق (48 كلغ) ومحمد الادريسي (60 كلغ) وعادل بلا (64 كلغ) وكلها في دورة2005 بنيامي فيما فاز عبد العزيز هوزو بميدالية برونزية في دورة2001 في أوطاوا .
واستعدادا لهذه التظاهرة يقيم المنتخب المغربي الذي يؤطره المدير التقني عثمان فضلي والمدرب الوطني رابح حنفي والمدرب الوطني المساعد عبد الحق عشيق منذ17 من الشهر الجاري تجمعا تدريبيا في بيروت إلى جانب منتخبات عدة بلدان فرنكوفونية ويستمر إلى غاية افتتاح الألعاب.
ومن الرياضات التي ستسجل حضورها بقوة في دورة بيروت الفرنكوفونية رياضة الجيدو التي ستكون ممثلة ب6 لاعبين و5 لاعبات اختيروا من بين أجود العناصر التي سبق لها المشاركة في العديد من التظاهرات الدولية والقارية والإقليمية ومنها من صعد إلى منصة التتويج في أكثر من مناسبة على غرار صفوان عطاف ( وزن أقل من81 كلغ) .
وأحرزت رياضة الجيدو المغربي في مشاركتها في أربع دورات للألعاب الفرنكوفونية14 ميدالية منها6 فضيات و8 برونزيات .
وسجلت هذه الرياضة حضورها في الدورة الأولى للألعاب الفرنكوفونية التي استضافتها الدار البيضاء عام1989 بإحرازها ميدالية فضية فازت بها سهير اللمتوني ( وزن أقل من61 كلغ) و ثلاث برونزيات نالها كل من محمد فصلي (وزن أقل من60 كلغ) وعبد الحق معاش ( وزن أقل من71 كلغ) وسكينة دوباج (أقل من72 كلغ) .
أما أفضل حصيلة للجيدو المغربي فكانت في دورة نيامي ( النيجر) عام2005 برصيد خمس ميداليات ثلاث منها فضية وظفر بها كل من يونس أحمدي ( أقل من60 كلغ) وصفوان عطاف ( أقل من81 كلغ) وعبد الحق طباش ( أقل من90 كلغ) وبرونزيتين كانتا من نصيب رشيد الركيك ( أقل من66 كلغ) ومحمد مرباح ( أكثر من100 كلغ).
ويمني المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من20 سنة النفس بان يكرر إنجاز دورة 2001 في كندا حيث توج بالذهب على حساب منتخب فرنسا .
وحسب اللاعب الدولي السابق مصطفى الحداوي الذي يشرف إلى جانب عبد الله الإدريسي على التأطير التقني لهذا الفريق فإن مشاركة هذا الأخير في دورة الألعاب الفرنكوفونية تدخل في إطار إعداد فريق أولمبي قادر على المنافسة في أفق خوض غمار تصفيات الألعاب الأولمبية2012 بلندن.
لكن الهدف المنشود في دورة بيروت سيكون تكريس السمعة الطيبة التي كسبتها كرة القدم الوطنية في هذه الألعاب من خلال إحرازها على ميداليتين واحدة ذهبية في دورة2001 بأوطاوا (كندا) وأخرى برونزية في دورة1989 بالدار البيضاء.
وسيدشن الفريق الوطني الذي يوجد في المجموعة الثانية مشواره خلال هذه الألعاب الفرنكوفونية بمواجهة المنتخب الفرنسي (26 شتنبر) ثم منتخب الكونغو (28 شتنبر) ومنتخب كندا (30 شتنبر) .
ويعتبر المنتخب الفرنسي الحائز على الميداليتين الذهبية في دورة1994 والفضية في دورة2001 والذي يتوفر على لاعبين ذوي تكوين من مستوى عال من أقوى المنافسين على اللقب.
وسيكون المغرب ممثلا في هذا الموعد أيضا برياضة تنس الطاولة من خلال اللاعب منعم ترسلت واللاعبة إيمان عوينات اللذين سيشاركان في مسابقتي الفردي والزوجي المختلط.
وباستثناء دورة1997 في مدغشقر حيث كانت المشاركة المغربية رمزية فإن المغرب كان دائما يحتل أحد المراكز الخمس الأولى على غرار دورات النيجير2005 حيث احتل المركز الثاني برصيد41 ميدالية منها12 ذهبية و15 فضية و14 برونزية و1989 بالدار البيضاء حيث حل ثالثا برصيد7 ذهبياتن و7 فضيات و6 برونزيات ثم رتبة خامسة في دورتي باريس1994 ب5 ذهبيات و12 فضية و7 برونزيات وكندا2001 حيث حصد9 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات .