آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي أينما حللت وارتحلت بمختلف أزقة وشوارع مدينة آسفي إلا وصادفت الحفر والأوحال التي تحول دون قدرتك على السير بشكل عادي سواء كنت راكبا أو راجلا،ما يخلق صعوبة كبيرة على جميع المواطنين والمواطنات الذين يجدون أنفسهم في الوقت الراهن أمام مدينة شبيهة بالقرية. وقد ازداد عدد هذه الحفر وكثرة الأوحال بسبب عدم إقدام الجهات المسؤولة على وضع حد لها فور ظهورها في كل شارع وزقاق،ما زاد من معاناة المواطنين سواء منهم الراكبين أو الراجلين الذين يظلون يرمون باللوم على عاتق جميع الأطراف التي لها يد في استفحال هذه الظاهرة التي ساهمت بشكل كبير في الوضعية التي أصبحت عليها مدينة آسفي من خلال شهادات جميع زوارها خصوصا منهم الذين يزرونها في عطلة نهاية الأسبوع. "هانت كتشوف هاد الدنيا كديرا في هاذ المدينة لي ما عندها مالي،متقدرتش دوز بطموبيلتك،لحفاري هنا أولهيه،وخا كنخلصو الواجبات ديولنا منها الضريبة على السيارات، ولكن الحالة باقا هي هي"يقول أحد راكبي السيارات في تصريح أدلى به للموقع. والملفت للنظر أن جميع الأرصفة بالمدينةالجديدة شملتها عمليات الحفر خصوصا منها تلك المتواجدة أمام المقاهي والمحلات،ما يجعل زبناء هذه المقاهي لا يجلسون على راحتهم،بحيث إن عمليات الحفر هاته يقوم بها عمال تابعون للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء"لاراديس"الذين يجتهدون كثيرا في عمليات الحفر التي في غالب الأحيان ما تتم بسهولة فائقة،لكن عمليات الإصلاح تتطلب وقتا طويلا وفي غالب الأحيان ما يتم ترك الأمور على حالها. ويعتبر الرصيف المؤدي إلى مسجد السنة من مختلف مقاهي المدينةالجديدة الأكثر تضررا من عمليات الحفر هاته ذلك أن المصلين يجدون صعوبة كبيرة في التوجه إلى المسجد لأداء الفريضة كون أغلبهم يمر من هذا الرصيف أربع مرات أثناء أدائهم لصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء،وتزداد المعاناة أثناء أدائهم لصلاتي المغرب والعشاء كون هذا الرصيف كثرت به الأوحال جراء أمطار الخير والبركة التي تهاطلت على المدينة مؤخرا زيادة على انعدام الأضواء التي ظل المصلون ينادون الجهات المسؤولة بإصلاح الأعطاب التي ألمت بالمصابيح منذ مدة طويلة،كما أن محيط المسجد يعرف تواجد عشرات المتسكعين والسكارى الذين قد يعرض بعض المصلين خصوصا منهم كبار السن لاعتداءات من قبل هؤلاء المتسكعين.