آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي تعرضت العديد من مساجد مدينة آسفي مؤخرا للإغلاق دون مبرر ودون سابق إشعار وهو ما خلق استياء عميقا في صفوف بعض من ساكنة المدينة خصوصا منها تلك المتضررة من هاته الإغلاقات التي لم تقتصر على مسجد واحد أو مسجدين اثنين وإنما على مجموعة من المساجد تتوزع بين مختلف أزقة ودروب أحياء مدينة آسفي،ما جعل بعض المصلين ينصبون خياما لتأدية الصلوات الخمس وسط الأزقة والشوارع،بل من هؤلاء المصلين من استغل بعض الفضاءات العمومية كإحدى الحدائق بحي عزيب الدرعي لتأدية الصلاة. ومن بين المساجد التي تعرضت للإغلاق مسجد الحاج التهامي الذي سدت أبوابه قرابة السنتين دون مبرر يذكر وهو ما جعل الساكنة حسب تصريحاتها للموقع تضطر إلى قطع مسافة طويلة لأداء الصوات الخمس بمسجد الشيخ أبي محمد صالح وهو ما يخلق متاعب للمصلين على مستوى صحتهم وبالأخص منهم كبار السن،والأكثر من هذا فإنهم أصبحوا محرومين من أداء صلاة الفجر ارتباطا بالمشاكل التي قد تعترضهم ليلا كالبرد القارس وكقطاع الطرق واللصوص الذين يظلون يجوبون الشوارع بحثا عن ضحايا،وهو ما يجعل عددا كبيرا من المصلين يمتنع عن أداء صلاة الصبح تفاديا لتعرضهم لمكروه،بحيث إنه وجراء هذه المشاكل أقدمت ساكنة الأحياء المجاورة لهذا المسجد إلى توقيع عرائض منذ مدة وجهت نسخا منها إلى الجهات المسؤولة قصد التدخل لإعادة فتح هذا المسجد العتيق،إذ أبرز المتضررون على أن مبرر الجهات المسؤولة في كون الإغلاق جاء بسبب احتمال انهيار سقوف المسجد غير مقبول ولا أساس له من الصحة،مضيفين على أن مجموعة من المحسنين عبروا عن استعدادهم للتدخل من أجل ترميم ما يمكن ترميمه،لكن الجهات المسؤولة تقف أمامهم سدا منيعا، كما أقدم صباح يوم الخميس الأخير مجموعة من ساكنة منطقة سيدي عبدالكريم على تنفيذ وقفة احتجاجية أمام القيادة طالبوا من خلالها برفع الضرر عنهم وذلك بفتح مسجد سيدي عبدالكريم الذي أغلق أبوابه منذ شهور،وهي الوقفة التي ارتأى من خلالها مسؤولو مندوبية الأوقاف والسلطة المحلية إلى عقد اجتماع مع المحتجين التزمت فيه الأطراف الرسمية على حل المشكل. وإلى جانب مساجد الحاج التهامي وسيدي عبدالكريم والمدينة القديمة هناك مساجد أخرى أغلقت أبوابها بنفس المبررات،بحيث يطالب المتضررون بإيجاد حل لهذه المشاكل التي غضت الجهات المسؤولة الطرف عنها لشهور عدة دون ان تأخذ بعين الاعتبار معاناة المصلين وبالأخص منهم كبار السن.