منذ الحوادث الأليمة التي سببها انهياربعض المساجد ببعض المدن والتي راح ضحيتها عدد من المصلين، ومواكبة لحملة وطنية حول المساجد واتخاذ كل الإجراءات الوقائية، أقدمت السلطات المحلية على إغلاق بعض المساجد بمبررات متعددة. ويبقى مبرر الإصلاح والصيانة مقبولا لدى عامة المصلين لكن وبعد مرور سنوات على خطة الإغلاق دون أي بوادر الإصلاح يطرح أكثر من علامة. فمسجد الفتح بمدينة السمارة خير مثال، أغلق منذ تلك الحملة مما جعل المصلين يستعينون بمراب لتأدية الصلوات الخمس في انتظار الإصلاح لكن إلى حدود كتابة هذه السطور لم تظهر بوادر جادة لتوفير مكان ملائم لعبادة الله وخصوصا أن المسجد المذكور يتواجد بحي ذات كثافة سكانية بالإضافة إلى ساكنة مخيم الوحدة لكويز، ونشير أن مسجد الفتح يحتاج فعلا لمجموعة من الإصلاحات بعد ظهور تشققات وتصدعات كثيرة، وبناء مرافق صحية بعد افتقاره لها لكن ما يقلق هو عدم مباشرة عملية الإصلاح وسنوات مرت مما فتح الباب لتأويلات عدة. أما المسجد العتيق فالأشغال مستمرة وتم توسيعه بشكل مرض مما سيجعله يستجيب لتطلعات المصلين بعد افتتاحه. وغالبية مساجد الإقليم تعاني من قلة النظافة والصيانة، فبعضها تنبعث من أفرشتها غبار حارة تقهر المصلين وخاصة بمسجد النور وبخصوص المسجد القروي يكون أحد أبوابه مهترئا ومرقعا مما جعله يشوه المنظار العام. جل مساجد الإقليم في حاجة للصيانة والنظافة وتحسين جمالياتها فيما تبقى ضرورية الإسراع بإصلاح المغلقة منها ومباشرة الأشغال المتوقفة للبعض الأخر وذلك لتمكين الساكنة من ملاقاة الله في بيوته. أملنا أن تصل الرسالة الجهات المعنية وأن تنطلق الأوراش !!!