قامت المصالح التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإغلاق مسجد بن جلون / الحفاري المتواجد بزنقة أنقرة، منذ أزيد من عشرة أيام، على أساس الإصلاح والصيانة، عقب القرار الصادر بشأن إصلاح وترميم المساجد على الصعيد الوطني، خاصة العتيقة منها. إلا أنه منذ إغلاقه، وحسب تصريحات العديد من سكان المنطقة، لم تظهر، لحد كتابة هذه السطور، أية بوادر تؤشرعلى بداية الأشغال، علما بأن هذا المسجد العتيق يعتبر قبلة لسكان حي العيون / درب الإسبان سابقا، درب كرلوطي، درب الطلبة والشرفاء، تجارقسارية الحفاري وأصحاب مختلف المحلات التجارية المنتشرة بالمنطقة، هذا المسجد الذي يقف شاهدا على ترعرع العديد من الأجيال (الخمسينات والستينات والسبعينات...)، كان معروفا برواده وعلمائه وخطبائه من بينهم العلامة الأستاذ المرحوم الحاج السرغيني، حيث عرف المسجد ب«جامع السرغيني»، وقد تعلمت فيه قراءة القرآن، أجيال عديدة وتخرج منه قراء مشهورون... ونظرا للاكتظاظ، والعديد الكبير للمصلين، خصوصا يوم الجمعة، فإن إغلاق هذا المسجد يشكل إعاقة بالنسبة للمئات، وذلك في ظل غياب البديل، حيث يبعد مسجد الحاج الحريزي المتواجد أمام (سبيطار الجمعة) بمسافة لايستطيع المسنون من الجنسين قطعها بسهولة! وتبعا للمعطيات السالف ذكرها، فإن السكان المعنيين، من مختلف الأحياء ، يناشدون مسؤولي الأوقاف مندوبية ووزارة العمل على تكثيف المجهودات والتحركات من أجل الإسراع بالشروع في الإصلاحات وترميم ما يمكن ترميمه ، على أمل إعادة فتح المسجد في وجه المصلين، في أقرب موعد ممكن، علما بأن العديد من تجار المنطقة يؤدون الصلاة حاليا أمام محلاتهم بافتراش الأرض، أما السكان، فأغلبهم خاصة كبار السن أصبحوا محرومين من أداء صلاة الجماعة بالمسجد وللتذكير، فإن نفس الأمر ينطبق على مسجد بحي «بين المدن» ، المغلق منذ مدة، دون أن يعرف انطلاق أي أعمال إصلاح أو ترميم!!