أعطى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية أمرا بإقفال المسجد العتيق بحي العرصة ومسجد سيدي عبد الرحمان وسط مدينة القلعة على إثر تقرير قدمته لجنة مختلطة لى الجهات المسؤولة حول وضعية المسجدين العتيقين. وصرح أحد المصلين بالمسجد العتيق بحي العرصة أن آخر صلاة أقيمت به هي صلاة الظهر من يوم الأحد 28 فبراير .2010 و قد وجد السكان، الذين كانوا مواظبين على الصلاة في هذين المسجدين، حسب نفس المصدر، عنتا في أداء الصلاة جماعة خاصة وأن المساجد الصغرى القريبة من هذين المسجدين غير كافية. وفي السياق ذاته، صرح بعض المتتبعين لالتجديد بأن المسجد الموجود بشارع محمد الخامس على جانب الطريق الرئيسية، التي تخترق مدينة القلعة وتربط بينها وبين مدينتي مراكش وبني ملال، في حاجة إلى مراقبة جادة لأن بناءه عرف غشا واضحا يعلمه كثير من سكان المدينة. وللإشارة فقد سبق لجريدةالتجديد، في عددها 1607 ليوم الأربعاء 7 مارس ,2007 أن أثارت مشكل الغش في البناء لهذا المسجد في مقال بعنوان الغش في البناء يحول دون اكتمال بناء مسجد منذ أكثر من سنة. فقد سبق لأحد المسؤولين عن التعمير أن صرح بأن بلدية القلعة لا يمكن لها أن تعطي رخصة استغلال هذا المسجد حتى في حالة الانتهاء منه لأن بنايته مهددة بالسقوط مستقبلا على رواده بسبب الغش الذي عرفته عملية البناء. لكن لم يلتفت لكل هذه التحذيرات، بل عمل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شخصيا على تدشينه بعد أن تم التفاهم مع المقاول وأتم البناء الذي كان متوقفا لأكثر من سنة. وفي موضوع مرتبط، أكد جعفر الكنسوسي مندوب الشؤون الإسلامية بمراكش أن اللجنة المختلطة لمراقبة حالة المساجد أشرفت على نهاية عملها، مشيرا أنه تم الوقوف على عدد من المساجد التي وجب إغلاقها من أجل ترميمها. وأضاف أنه لا يملك إلى الآن كل المعطيات الخاصة بهذه العملية، والتي تتوفر عليها السلطة المحلية باعتبارها ترأس اللجنة المكونة من 15 ممثلا للإدارات. ووقفت التجديد على إغلاق عدد من المساجد بالمدينة العتيقة منها مسجد سيدي إسحاق ومسجد درب الحمام ومسجد سيدي غانم ومسجد قايد راسو، فيما تم إغلاق كل المساجد التي اعتبرت عشوائية منها على الأقل 4 بحي المحاميد و3 بحي المسيرة، وقالت الساكنة إن هذه المساجد ليست عشوائية ويصلي فيها السكان منذ أمد، وبعضها في طور البناء ويصلي الناس بعيدا عن أي خطر محتمل. وبخصوص المساجد القديمة المغلقة بالمدينة القديمة، تخوف السكان من أن يكون ذلك إلى الأبد، سيما أنهم أحصوا أكثر من مسجد مغلق منذ عشرين سنة بداعي الإصلاح ولم يتم فتحهم لحد الآن، كمسجد سيدي مسعود، ومسجد سويقة الشعر، ومسجد سويقة الموقف. من جهة ثانية طالب عدد من السكان بالإسراع في ترميم وإصلاح المساجد الكبرى المغلقة بالمدينة وخاصة مسجد باب دكالة ومسجد باب هيلانة، في الوقت الذي ذكر شهود عيان أن مسجد القصبة والذي يعرف أكبر نسبة من المصلين في رمضان ظهرت فيه بعض الشقوق في جوابنه، مما ينذر بكارثة. وقال أحد السكان إن الشقوق غير ظاهرة للعموم لأنها في الجهة الخلفية.