إذا كانت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة آسفي قد بينت العديد من العيوب على مستوى البنية التحتية الهشة لأغلب أحياء المدينة،فإن الأحياء التي بنيتها التحتية أكثر هشاشة والتي تأثرت بشكل ملحوظ من غزارة الأمطار الأحياء الجنوبية بدءا من حي الكورس مرورا بحي المطار انتهاء بحي كاوكي." والله العظيم يلا عانينا كثير هاد ليام ملي صب هاذ الغيث لي انعم علينا به الله سبحانه وتعالى،مكنلقاوش لا طوبيس لا طاكسي فاش نمشيو لخدما،أوولادنا حتاهما كيتكرفصو،أوهانت كتشوف هاد الحي ديال المطار،راه هو أكبر حي في هاد الجنوب،أو لحفاري قهرونا فيه،أو الطوبيس نمرة تسعود كدوز ملهيه بعيدا علينا بزاف،أو الطاكسيات الله واخا طعطي لشيفور ميات الدرهم في هاد الشتا لدخل لهاد الحي " يقول أحد قاطني حي المطار بآسفي. إنها معاناة حقيقية تلك التي وقف عليها موقع " آسفي اليوم" من خلال تصريحات أدلى بها مجموعة من المواطنين القاطنين بحي المطار وبأغلب الأحياء الجنوبية لآسفي والمتمثلة في هشاشة البنية التحتية والعزلة التامة بالرغم من أن هذه الأحياء تقطنها ساكنة جد مهمة،إضافة إلى انعدام المرافق الأساسية بها نظرا للتهميش الذي لحقها ولا زال يطاردها بحيث إن كل الطرق تكثر بها الحفر التي ازداد عمقها مع الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة مؤخرا،كما تعاني ساكنة حي المطار بالأساس من مشكل النقل كون المساحة الشاسعة التي هي عبارة عن أرض خلاء والتي لا زالت تابعة للمكتب الوطني للمطارات تحول دون قدرة الراجلين على اجتيازها لكثرة الأوحال بها مع الأمطار الغزيرة من أجل الوصول إلى حي الكورس لامتطاط حافلة تابعة للنقل الحضري أو سيارة أجرة أو وسيلة نقل أخرى.فحسب تصريحات العديد المواطنين،فإنه من أسباب عدم دخول حافلات النقل الحضري لبعض أزقة ودروب حي المطار تعود بالأساس إلى الحالة المزرية لهذه الطرق التي تزداد حدة يوما بعد يوم مما قد يخلف أضرارا جسيمة بهذه الحافلات،نفس الشيء عبر عنه أغلب سائقي سيارات الأجرة الصغيرة الذين يرفضون دخول هذا الحي خوفا على سياراتهم وبالخصوص أثناء تهاطل الأمطار.وجراء النداءات والمقالات الصحفية حول وضعية حي المطار باعتباره من أكبر الأحياء والذي تقطنه ساكنة تقدر بالآلاف،فإن المجلس السابق لجهة دكالة عبدة سبق وأن قام بتعبيد الطريق الرابطة بين هذا الحي وحي سانية زين العابدين وسط الأرض الخلاء للمطار،لكنها لا تستغل من طرف كل الساكنة كونها رفعت العزلة شيئا ما عن ساكنة قليلة بينما الأغلبية فمازالت تعاني من مشكل العزلة.فالتهميش الذي تعاني منه أحياء المنطقة الجنوبية لآسفي يظهر جليا عند المدخل الرئيسي لهذه الأحياء والذي يبتدئ من حي الكورس من خلال الحفر المنتشرة على طول الشارع الرابط بين بائعي الفواكه بالتقسيط إلى حدود مدار الثانوية الإعدادية عبدالرحمان الشناف" النخيلة" باستثناء الأشغال التي عرفها جزء من الشارع الذي يربط بين هذا المدار إلى حدود مدخل حي كاوكي.فقاطنو هذه الأحياء يقفون بشكل يومي على حقيقة التهميش التي تعاني منه أحياءهم منذ سنوات جراء الإقصاء الذي تنهجه الجهات المسؤولة المتمثل في حرمان هذه الأحياء من الاستفادة من بعض الإصلاحات والترميمات التي تعرفها في بعض الأحيان بعض أحياء المدينة وبالضبط عندما تكون المدينة على موعد مع زيارة ملكية.