لقي رضيع (8 أشهر) مصرعه، صباح الجمعة 11 شتنبر 2009 ، إثر انهيار جزئي لمنزل من الطين في آيت أوفلا بالجماعة القروية أمرسيد إقليمخنيفرة، نتيجة الأمطار القوية التي تهاطلت على المنطقة. وفي السياق ذاته، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم بعد أن جرفتهم فيضانات واد آيت يحيى بمنطقة أموغار بدائرة إملشيل (إقليمالرشيدية)، وكان قد تم تسجيلهم في عداد المفقودين منذ يوم الخميس. وعلم لدى السلطات المحلية أن جثامين الضحايا الثلاث قد ووريت الثرى يوم الجمعة. ويتعلق الأمر بسيدة تبلغ من العمر 20 سنة ورجلين يبلغان 70 و75 سنة. وقد تسببت تساقطات الأمطار الغزيرة، التي هطلت منذ الساعات الأولى من يوم الخميس، في حوادث سير بالعديد من مناطق الإقليم. وعلم لدى المصدر ذاته، أن حافلتين لنقل المسافرين انقلبتا بآيت عثمان (قرب سد الحسن الداخل) وبتنجداد على مستوى واد فركلا، مخلفتين 67 جريحا، من بينهم 13 جراحهم بالغة الخطورة. وقد تراوح معدل التساقطات الغزيرة، التي هطلت في فترة وجيزة، ما بين 20 و25 ملمترا، الشيء الذي أدى إلى حدوث فيضانات قوية في أودية المنطقة. ومن جانب آخر، غرقت أحياء بكاملها بمراكش، الخميس الماضي، بعد الأمطار الرعدية القوية التي هطلت في زمن قياسي (57 ملم). وتوقفت حركة الطيران في المطار، وحركة السير في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية بسبب وصول المياه إلى علو كبير، وشوهد عدد من السياح والزوار ينزعون أحذيتهم ويضعون أمتعتهم فوق رؤوسهم للدخول أو الخروج من المطار بسبب غرقه أيضا في المياه. وتضرر عدد من السكان، لاسيما في المدينة القديمة وأحياء المسيرة والمحاميد والداوديات، بعدما غمرت المياه منازلهم وأتلفت متاعهم، فيما سجل انهيار منازل في حي الفخارة وحي شعوف (بناء عشوائي) الآهلين بالسكان، وقال السكان لالتجديد إنهم اتصلوا بالمسؤولين في المدينة، لكن أخبروا أنه لا يمكن فعل شيء ما لم يكن هناك موتى، والانتظار إلى الإثنين من أجل الحصول على رخص إصلاح المنازل المتهالكة والآيلة للسقوط على حد تعبير السكان. وقد تناقل السكان عبر هواتفهم وعلى شبكة الأنترنيت، صور نجاة رجال شرطة من موت محقق، بعدما جرفت المياه سيارتهم وجعلتها تعوم بالقرب من قنطرة حي المسيرة. وفي السياق ذاته، طالب عدد من السكان بفتح تحقيق حول الأموال الطائلة التي استعملت في تجديد شبكة الواد الحار، وفي مشاريع إصلاح بعض الطرق، والتي صرفت عليها ميزانيات كبيرة ودامت الأشغال فيها شهورا كثيرة، والتي كشفت الأمطار أيضا اختلالات واسعة فيها، ومنها طريق أمام مدرسة بدر بالمحاميد.