منظر مستفز ومقلق للغاية ذلك الذي يقف عليه زوار مدينة آسفي وبالخصوص منهم مرتادي الطريق الرئيسية الرابطة بين آسفيوالصويرة عند مدخل المدينة بالجريفات بسبب تراكم الأزبال التي تزكم روائحها الأنوف. زوار مدينة آسفي المستعملون للطريق الرئيسية الرابطة بين آسفي ومدينتي الصويرة وأكادير يصادفون عند مدخل المدينة أكواما من الأزبال وسط مطرح النفايات،بل في كل مرة وحين يقفون على الأدخنة التي تخيم فوق سماء هاته المزبلة مصحوبة بروائح جد كريهة نتيجة عملية الإحراق التي تختلط فيها مواد طبية،والتي على إثرها يعاني سكان المناطق المجاورة من أمراض عدة كالاختناق والربو،إلى غير ذلك من الأمراض والتي جراءها أقدمت الساكنة لعدة مرات على توجيه شكايات عدة مصحوبة بعرائض إلى الجهات المسؤولة حول معاناتهم هاته،كما طالبوا في شكاياتهم هاته بالتعجيل بنقل مطرح الأزبال هذا إلى مكانه الجديد القريب من كيماويات المغرب والذي رصدت له أموالا جد طائلة. فالمعاناة هاته ازدادت حدتها في الأيام الأخيرة بعد هطول أمطار الخير والبركة على المدينة،حيث تسربت عصارة هاته الأزبال بروائح كريهة وسط الطريق الرئيسية،ما جعل السائقون يجدون صعوبة كبيرة في المرور من وسطها. وأمام كل هاته الشكايات والمعاناة والمنظر المستفز لهاته الطريق ولمطرح الأزبال الذي يقف عليه صباح مساء مسؤولو المدينة،فإن الوضع لازال قائما إلى يومنا هذا دون أدنى تحرك للسلطات المحلية.