بات من الضروري على المسؤولين بإقليم بنسليمان وبالمجلس البلدي التفكير بشكل جدي في إيجاد حل عاجل لمشكل التدهور البيئي الذي تفاقم كثيرا بمحيط مطرح النفايات الذي يوجد بمدخل المدينة من جهة الدارالبيضاء، والذي لم تعد طاقته تستوعب عشرات الأطنان من الأزبال التي يطرحها السكان وتقوم شاحنات النظافة بنقلها يوميا إلى المزبلة، مما يضطر معه السائقون إلى القيام بإفراغ الحمولات من النفايات خارج سور المطرح حيث أدى تزايد انتشار الأزبال وتشتتها إلى تلويث المنطقة المجاورة.و ساهم تناثر الأكياس البلاستيكية التي أصبحت تغطي المحيط المجاور على نطاق واسع ، في تشويه جمالية المنطقة وأصبح منظرها متسخا تشمئز منه الأنظار، خصوصا أن مطرح النفايات المشار إليه يوجد في موقع استراتيجي جد حساس حيث تتواجد بالقرب منه مجموعة من الإدارات العمومية الأساسية والمهمة كعمالة الإقليم و وكالة الحوض المائي ومقر الوقاية المدنية والغرفة الفلاحية والكولف الملكي وحي الأنشطة الصناعية.بالإضافة إلى وجوده بالقرب من مدرسة و ضريح الولي الصالح سيدي امحمد بن سليمان ووسط سكان الشرفاء السليمانيين مما ألحق أضرارا كبيرة بهم وبممتلكاتهم وبماشيتهم و أصبحت صحة وسلامة القاطنين بالمنطقة مهددة في كل وقت وحين بسبب استنشاقهم الدائم والمستمر للروائح الكريهة والملوثة المنبعثة من المزبلة البلدية ، مما تسبب في إصابة بعضهم بأمراض الجلد والحساسية وأمراض العيون وخاصة الأطفال وتلاميذ مدرسة اولاد بنسليمان التي توجد على بعد أمتار قليلة منه والتي عبر بعض العاملين بها ل« الاتحاد الاشتراكي » عن تذمرهم واستيائهم من تردي الوضع البيئي بمحيط المطرح الذي خلق لهم معاناة كبيرة أثناء تأديتهم لواجبهم المهني حيث أصبحت المؤسسة محيطة بالأزبال وأصبحت الحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من المزبلة تغزو قاعات الدروس باستمرار لدرجة أصبحت فيها الظروف و الشروط التربوية غير متوفرة خاصة عند إضرام النار بالنفايات أو عند تقليب الأزبال مما يضطر معه الأساتذة إلى غلق الأبواب والنوافذ بشكل دائم و مستمر حفاظا على صحتهم وصحة التلاميذ، هذا الوضع البيئي المتدهورأصبح يفرض على المسؤولين التدخل العاجل لتحويل وتنقيل مطرح النفايات بعيدا عن محيط المدينة. وللإشارة فقد سبق لسكان المنطقة ولآباء و أولياء تلاميذ المدرسة المذكورة أن قاموا بتوجيه عدة شكايات في الموضوع إلى الجهات المسؤولة والمعنية يطالبون فيها المسؤولين بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم جراء تردي الوضع البيئي بمحيط المزبلة البلدية لكن دون جدوى.