بلغت معاناة سكان مدينة أحفيرمع النفايات الصلبة خلال شهري دجنبر ويناير حدا لايطاق ،أطنان من القمامة ظلت لأيام مكومة في أكياس بلاستيكية و متناثرة أمام الأبواب وبجنبات الطرقات ،بسبب التساقطات المطرية القوية التي عرفتها المنطقة خلال هذه الفترة والتي أغرقت مطرح رمي النفايات والمسالك المؤدية إليه في الأوحال (مطرح يقع بتراب جماعة لعثامنة تشترك فيه خمس جماعات)مما يحول دون ولوج شاحنات الجماعة إليه. وأمام هذه المعضلة لجأ المجلس البلدي إلى رمي هذه النفايات بجوار حيي الانبعاث وعواطف كحل مؤقت في انتظار رميها من جديد إلى المطرح الجماعي حينما تتحسن أحوال الطقس !.لكن سكان الحيين اعترضوا على ذلك نظرا للأضرار التي قد تخلفها النفايات على محيطهم البيئي وعلى صحتهم. ظهور هذا المشكل واستمراره لفترات طويلة،كلما تساقطت الأمطار أو أضرب عمال الجماعة ،أصبح يؤرق المسئولين بالجماعة خصوصا مع تزايد احتجاجات المواطنين الذين ألقوا اللائمة على المجلس البلدي الذي لم يفلح خلال ولايته في معالجة هذا المشكل الذي يبدو بسيطا . وحول هذا الموضوع أفادنا أحد الأعضاء بأن الجماعة تعمل جاهدة لإيجاد حل دائم لهذه المعضلة ،حيث أكد أن هناك اتصالات مع الشركة المفوض لها تدبير مرفق النظافة بجماعة بركان لتدبير نفايات جماعة أحفير مؤقتا في انتظار اتخاذ المجلس البلدي تدابير عملية لحل المشكل بصفة دائمة. في انتظار هذا الحل ،الذي قد يأتي أو لا يأتي،يبقى المواطن الأحفيري يتابع بأسف وحسرة أزقة وشوارع حاضرته تتحول يوميا إلى أروقة للقمامة والأزبال.