قام سكان واد لحمر بمدينة ابن احمد بوقفة احتجاجية عفوية أمام مطرح النفايات، معبرين عن رفضهم لهذا المطرح العشوائي الذي يفتقد لشروط السلامة البيئية، مطالبين الجهات المسؤولة بإزالة المطرح من منطقتهم أولا، ثم تحويل المطرح الى منطقة خضراء. وقد تم وضع المطرح دون أية دراسة أو بحث من ذوي الاختصاص، على مسلك طرقي يعتبر المنفذ الوحيد للعديد من الدواوير نحو مدينة ابن احمد، ووسط تجمع سكني مهم، وبمحاذاة أراض فلاحية دون بناء أي سياج يحمي ممتلكات السكان ومحاصيلهم الفلاحية والزراعية من الآثار السلبية لهذا المطرح، كالحرائق وتناثر الاكياس البلاستيكية، وانتشار الكلاب الضالة والقطط، ومختلف أنواع الحشرات الطائرة والزاحفة، حيث تضررت مواشيهم ، وأراضيهم ومنتجاتهم الفلاحية، ناهيك عن الأمراض الجلدية وأمراض الحساسية والربو التي انتشرت بالمنطقة. و تأتي هذه الوقفة بعد أن وصل السيل الزبى، بعد سنوات من المساعي الحميدة مع مختلف المسؤولين محليا وإقليميا، دون أية نتيجة. وقد عبر العديد من السكان عن استنكارهم لصمت المسؤولين وعدم الاهتمام بمشاكلهم، واعتبروا لغة التطمينات بأنها أقراص مهدئة لا تشفي العلة، بل هم في حاجة الى تفعيل الوعود التي التزموا بها أمام الرأي العام المحلي. من جهة ثانية عبر عمال البلدية المكلفون بنقل النفايات عن تذمرهم من شروط العمل، وطالبوا بتحسين أسطول الشاحنات الذي يفتقد الى شروط السلامة، كعدم الصيانة المستمرة للحالة المكانيكية لبعض الشاحنات التي لم تعد صالحة للتنقل لعدم توفرها على فرامل قوية وعجلات صالحة، بالإضافة إلى أن كل الشاحنات تحتاج إلى حواجز للتصدي للنفايات من التطاير والانزلاق في الطرقات. كما عبر لنا سكان زنقة الحطالي بدرب الحاج التاغي وأطر وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة عقبة بن نافع عن استيائهم وتذمرهم بسبب ما تخلفه شاحنات البلدية من تساقط الازبال وتسرب سوائل كريهة متناثرة هنا وهناك لغياب شباك أو حواجز تحمي النفايات من الانزلاق. وتطاير الأتربة على اعتبار أن هذا الزقاق غير معبد رغم أنه يعد الأقدم بالمدينة ويضم أول مؤسسة تعليمية بالمدينة وتخرجت منها أطر عدة في مجالات مختلفة، وتم استثناؤها من عملية إصلاح الطرق بالمدينة وتعبيدها أسوة بباقي الأزقة بالمدينة. نتمنى أن يتم التفاعل مع استغاثة السكان ووضع حد لهذه الكارثة البيئية. فوزي بوزيان