تعتبر غابات اساكن امتدادا طبيعيا للغابات الموجودة بالريف فإلى جانب جماليتها فإنها تتكون من أشجار الأرز الأصلية مما جعلها تتمتع بحماية بمقتضى قانون للمياه و الغابات إلا ان هذه الحماية لم تطل الأضرار التي يسببها الإنسان من خلال مطرح النفايات الموجود بقلب غابات الأرز و الذي بدأت رقعته تتسع يوما بعد يوم ... على بعد كليلومترات من جماعة ايساكن باتجاه جماعة كتامة يوجد مقطع طرقي يمتد داخل غابات الأرز الكثيفة التي تغطي مساحات مهمة من تراب الجماعة وما ان تبتدا في التوغل في الغابة حتى تثيرك الاعداد الكثير من الاكياس البلاسيكية و الاسمال القديمة المتناثرو هنا وهناك قبل ان تستقر عينك على كارثة طبيعة سببها مطرح النفايات الذي اختارته الجماعة لطرح نفاياتها الصلبة . وتؤدي هذه الطريقة غير الملائمة للتخلص من مخلفات الاستعمالات البشرية الى زحف النفايات على الأوساط الطبيعية وتؤدي الى تدهور السياحة الجبلية بالمنطقة و التي طالمة شكلت لوزارة السياحة شعارا اسياسيا في برامجها الرامية لستقطاب السياح . وحسب العديد من مواطني جماعة اساكن فان المكان الذي يتواجد فيه مطرح النفايات العشوائي كان لوقت قريب يؤم إليه العديد من المواطنين للاستراحة والتمتع بنسيم الغابة . ونظرا للتأثيرات الكارثية التي يحدثها مطرح النفايات باساكن على القطاع الفلاحي وبخاصة الماشية التي أصبحت تتغذى على القمامات بدل الاعشاب و النباتات العلفية التي كانت متوفرة في السابق بالغابة و التي حولتها الجماعة الى نقطة سوداء حيث بدا قلق المواطنون يتزايد من خطر الامراض وهو ما يمكن ان يشكل تهديدا حقيقا لصحة المستهلكين الذين يقدمون بكثرة على شراء اللحوم من المنطقة بدون ان يكونوا على علم بوسط عيشها و مصدر تغذيتها .